القاهرة سي إن إن: شن الشاعر والكاتب المصري، عبدالرحمن يوسف، نجل الداعية يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين هجوما شديدا وحملات ساخرة استهدفت خطوة السلطات المصرية باعتقال شاب بتهمة حيازة مواد بينها رواية للكاتب جورج أورويل بعنوان "1984"، منتقدا اعتبار ذلك تهمة. وكانت صحف مصرية قد نشرت مؤخرا أن أجهزة الأمن بالجيزة ألقت القبض على طالب، في محيط جامعة القاهرة، بحوزته "رواية تتحدث عن ديكتاتورية الأنظمة العسكرية" وهي رواية "1984" لجورج أورويل، إلى جانب مواد أخرى بينها هاتف دون بطارية وبطاقات ذاكرة محمولة، إلى جانب كراس يحتوي على "عبارات تتحدث عن الخلافة الإسلامية وكيفية تطبيقها في البلاد." وعلق يوسف بسخرية على الخبر بالقول إنه بما أن اقتناء الرواية أصبح "جريمة تستحق العقاب!!" فقد قرر فتح نقاش حولها على صفحته بموقع فيسبوك وحسابه على تويتر، ليعود ويؤكد لاحقا أن القضية جعلت من الكاتب يتصدر خيارات البحث على موقع غوغل قائلا: "من جورج أورويل إلى الشرطة: نشكركم على حسن تعاونكم الرواية التهمة (1984) الأكثر بحثًا على غوغل." وتابع يوسف بنقل مقتطف من الرواية قائلا: "الهدف من التعذيب هو التعذيب وغاية السلطة هي السلطة.. هل بدأت تفهم ما أقول الآن؟" وأضاف: "من المستحيل أن تؤسس حضارة على الخوف والكراهية والقسوة، فمثل هذه الحضارة إن وجدت لا يمكن أن تبقى". وختم يوسف بالقول: "من جورج أورويل إلى السلطات الفاشية: نشكركم على حسن تعاونكم .. أكثر من 60 ألف شخص شاهدوا بوست تحميل رواية 1984 في أقل من ساعتين !!الدرس المستفاد: كلما سعت السلطة الفاشية لحجب شيء، انتشر بقوة، وربما ما كان له أن ينتشر بهذه السرعة والقوة إلا لرغبة السلطة ذاتها في منعه! شكرا أيها الأغبياء." يشار إلى أن الرواية قد كتبها الروائي البريطاني، جورج أورويل، في منتصف القرن العشرين، يتخيل فيها شكل المجتمع البشري عام 1984، وقد تصور العالم آنذاك تحت سلطة قوى كبرى تمارس حكمها بتسلط وديكتاتورية على الشعب الموضوع دائما قيد المراقبة من قبل "الأخ الأكبر" وقد تحولت إلى واحدة من أشهر الأعمال الروائية الحديثة حول أنظمة القمع والطغيان، وتركت أثرا كبيرا في الأدب العالمي.