باريس د.ب.أ : طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند وضع حدا اليوم الجمعة لاضراب القطارات ومدته ثلاثة أيام الذي عرقل حركة النقل بشدة خاصة في منطقة باريس . وقال اولاند أمام الصحفيين :" يجب ان تعرفوا متى توقفوا حركة ما وتكونوا على دراية بالمصلحة العامة "، في الوقت الذي تعهدت فيه النقابات التي تمثل العاملين في الشركة المشغلة لخطوط السكة الحديد (اس ان سي اف) بتمديد الاحتجاج ليوم اخر . تسبب الاضراب في الغاء ما يصل إلى اثنين من أصل ثلاثة قطارات (تي جي في) فائقة السرعة – بينها خدمات يوروستار وتاليس – وأكثر من نصف القطارات التي تربط باريس بالضواحي . وتخشى الحكومة انه في حال تواصل الاضراب حتى الاسبوع المقبل فيمكن ان يتعارض مع بداية امتحانات البكالوريا التي يخوضها الطلاب في نهاية المدرسة الثانوية التي تبدأ يوم الاثنين . وتمت الدعوة إلى الاضراب بشأن مشروع قانون إصلاحي خاص بالسكة الحديد الذي يقترح ادماج شركة (اس ان سي اف) وهيئة ادارة البنية التحتية لسكك الحديد الحكومية (ار اف اف) في مجموعة واحدة مملوكة للدولة والاستعداد لمواجهة المنافسة الدولية . ويقول الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) واتحاد سود-ريل إن مشروع القانون لم يتناول فيه الكفاية مسألة توحيد شركة (اس ان سي اف) وهيئة (ار اف اف) حيث انها لم تبحث بشكل ملائم في الدين المجمع لقطاع السكك الحديد البالغ 44 مليار يورو ، ولم يحتو على الحماية الكافية لعمال السكة الحديد . وقال جيلبرت كارل من اتحاد سكك الحديد التابع لاتحاد (سي جي تي) إن " الكرة في ملعب الحكومة " ، داعيا إلى ان يتم سحب مشروع القانون الذي سوف يتم مناقشته الأسبوع المقبل في الجمعية الوطنية . وأيدت نقابتا "الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل " و"يو ان اس ايه " الاصلاحات . وتعكس هذه الانقسامات الهوة المتنامية داخل الحركة العمالية بين معسكر براجماتي بقيادة "الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل " ومعسكر اكثر تطرفا بقيادة اتحاد (سي جي تي) الأكثر نفوذا في فرنسا .