اعلنت وزيرة الدولة الفرنسية للاسرة نادين مورانو ان الرئيس نيكولا ساركوزي جدد الاربعاء التاكيد انه «لا مفر» من المضي «حتى النهاية» في اصلاح نظام التقاعد وذلك رغم التعبئة الكبيرة ضده. وقالت مورانو غداة يوم تعبئة قياسية (3,5 ملايين متظاهر بحسب النقابات و1,23 مليون بحسب الشرطة) ضد اصلاح نظام التقاعد الذي يعتبره ساركوزي من اهم مشاريعه ان رئيس الدولة اكد انه «من الواجب تحقيق هذا الاصلاح وبالتالي ان نمضي فيه حتى النهاية، هذا امر لا مفر منه». واضافت «لا مفر من تامين دفع معاشات التقاعد والدفع للمتقاعدين اليوم خصوصا وان الفرنسيين متمسكون جدا بنظامنا التقاعدي القائم على توزيع الاعباء». وقالت مورانو «ليس الاحتجاج في الشارع ما يجعلنا نتراجع عن اصلاح لا بد منه». وتابعت «انه من واجبنا ان ننجزه لمصلحة البلاد». وشهدت حركة النقل الحديدي في فرنسا الاربعاء اضطرابا لليوم الثاني على التوالي بسبب اضراب قطاع المصافي في حين كررت الحكومة تصميمها على المضي في مشروعها حتى النهاية. و اكد وزير العمل اريك فورت انه «هادىء ومصمم» على المضي في مشروع الاصلاح. وقال لاذاعة «ار تي ال» ان يوم التعبئة النقابية الرابع منذ بداية ايلول/سبتمبر، «كان تحركا قويا» مضيفا «انه اصلاح قوي وبالتالي ليس مفاجئا ان تحدث تظاهرات قوية». واكد الوزير ان اصلاح التقاعد «معقول»، موضحا ان «عامين اضافيين من العمل هو جهد اقل مما هو مطلوب في الكثير من البلدان الاوروبية». وتابع «يجب القبول بالعمل لفترة اطول». ودعا برنار تيبو زعيم الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) احد اهم اتحادين نقابيين في فرنسا، الى «ايجاد وسائل لزيادة الضغط على الحكومة» من اجل التوصل الى فتح مفاوضات بشأن نظام التقاعد في حين يتوقع ان تقرر تجمعات نقابية عامة مواصلة الاضرابات. وقالت الشركة الوطنية لسكك الحديد (اس ان سي اف) ان قطارا واحدا فائق السرعة (تي جي في) من كل ثلاثة يعمل اليوم (امس الاربعاء) مقابل نحو اربعة من عشرة قطارات مناطق. ولم تتاثر الرحلات الدولية تقريبا بالاضراب حيث تم تامين حركة عادية لقطارات يوروستار .