تكشفت خلال الساعات الماضية أسرار جديدة حول قضية اتهام (خ .ع) إحدى طليقات الأمير الوليد بن طلال، بسرقة رجل الأعمال المصري المعروف ورئيس نادي الإسماعيلى يحيى الكومي. وقالت مصادر مسئولة ل (عناوين) إن الكومي ذكر في المحضر الذي حرره ضد طليقة الأمير الوليد الأربعاء 23-12-2009 أن علاقته بها بدأت عندما عرض عددا من الفيلات في مارينا العلمين المطلة على البحر المتوسط في مصر للبيع، وهى فيللات تصل قيمتها إلى 50 مليون جنيه، يتولى الكومي بيعها لمصلحة رجل الأعمال السعودي عبدالعزيز بن لادن، بتوكيل عام رسمي بالبيع والشراء والتنازل لنفسه وللغير. وأضاف أنه التقى طليقة الوليد التى تقدمت لشراء إحدى الفيلات، وبسبب المفاوضات التي سبقت عملية الشراء، تطورت علاقتهما إلى درجة الصداقة، منوها بأنها ترددت على فيلته عدة مرات أثناء الاتفاقات التي سبقت الشراء. وأكد الكومي أنه اكتشف فجأة بعد أن غادرت فيلته فى المرة الأخيرة، أن كمية من المصوغات الذهبية وبعض الساعات المرصعة بالألماس اختفت، موضحا أنه كان يمكن أن يتجاهل الموضوع لولا أن قيمة المسروقات تصل إلى 20 مليون جنيه. من جهتها، قالت المتهمة لوسائل إعلام مصرية السبت 26-12-2009 إن علاقتها بالكومي لا يمكن أن تتجاوز علاقة باحث عن فيلا متميزة وسمسار، مشددة على أنها علاقة سطحية اقتصرت على مناقشة حول مواصفات وأسعار الفيلات، نافية ترددها على منزل الكومي، وذكرت أن المفاوضات تمت في منزلها وبحضور شقيقها الأكبر وأختها وابنها وسكرتيرها الخاص. وأوضحت أن الكومى تنازل رسميا عن الفيلا التى اشترتها منه فى مقر البنك أمام مديرة البنك والعاملين به وأكدت أنه تسلم الثمن نقدا وانصرف . وأن علاقتها به انتهت عند هذا الحد بعدما تضايقت من طريقته فى التفاوض وقررت ألا تشترى منه أي عقارات أخرى ، لكنه اتصل بها بعد فترة قصيرة لتشاركه فى شراء قطعة أرض في الأسكندرية ورفضت عرضه حينها بحجة أنها لا ترتاح في التعامل معه بسبب مماطلاته . وأوضحت أنها رفضت الرد على مكالماته الهاتفية، لكنها فوجئت به صباح الإثنين الماضي يطلب من أمن منزلها الدخول وعندما أخبرها رجال الأمن طلبت منهم أن يصرفوه لعدم وجود موعد مسبق، لكنه اقتحم المنزل وحينما سمعت صوته يعلو قابلته فصفعها على وجهها. وقالت إن الكومى لم يكن فى حالة طبيعية، فأمرت حرسها الخاص بإلقائه خارج المنزل وبعدها توجهت إلى قسم شرطة الدقي وحررت ضده محضرا، لكنها فوجئت به يهددها عبر الهاتف بأنها ستكون سوزان تميم ثانية، وهددها باستخدام نفوذه لدى أصدقائه ضباط الشرطة لتلفيق قضية مخدرات لها. ونوّهت المتهمة بأنها فوجئت أنها مطلوبة للمثول أمام نيابة الجيزة وفوجئت بأقوال للكومي تتهمها بالسرقة، مؤكدة أن هذا الكلام عار عن الصحة. وتساءلت: كيف يكون الكومي مدينا لبعض الشركات وليس لديه أرصدة بنكية لشركات أخرى ولديه فى الوقت ذاته 20 مليون جنيه في منزله مهملة بالشكل الذي يدفع أحدا لسرقتها؟ وذكرت صحيفة (الأسبوع) المصرية فى عددها الصادر السبت 26-12-2009 أن علاقة صداقة نشأت بين الكومي وبينها تطورت إلى علاقة غرامية من طرف رجل الاعمال المصري واستغلال من طرف الطليقة الحسناء، وبدأت اللقاءات والمقابلات تتعدد في منطقة مارينا وتحديدا فى القصور التي تحمل الأرقام (1 و2 و3 و4 و 5) خلال أشهر الصيف الماضي ومن مارينا إلى قصر الكومي بطريق مصر –الإسكندرية الصحراوي كانت اللقاءات تتم بشكل منتظم ومستمر. وقالت الصحيفة إن الطليقة نجحت في فترة قصيرة في تحقيق أهدافها، فتنازل لها الكومي طواعية وبمحض إرادته من خلال إجراءات تمت مع بنك الإسكان والتعمير. وأوضحت أن المتهمة لم تكن هينة وأدركت نقاط ضعف الكومى منذ البداية وراحت تلاعبه بطريقتها ولم يكن أمامه سوى الاستجابة لطلباتها ودفع مزيد من الأموال، منوهة بأن جملة ما حصلت عليه وصل إلى 150 مليون جنيه من أموال سائلة وهدايا وقصور. وأضافت الصحيفة: ذهب الكومي إليها منذ أيام في منزلها بعد أن رفضت الذهاب إليه، لكنها رفضت استقباله وطلبت من حراسها طرده، فجن جنونه وقرر أن يتقدم ببلاغين ضدها، وعندما علمت بذلك قدمت هي الأخرى بلاغا ضده اتهمته بالتهديد بالإيذاء، نافية ادعاءاته بالاستيلاء على أمواله وقصوره.