أجرى باحثون في جامعة أسترالية دراسة طويلة ودقيقة على – الفلفل الأحمر – فقط وليس الفلفل بشكل عام كالأخضر والأصفر والكبير والصغير وتوصلت الدراسة إلى فوائده الكبيرة على الإنسان , وحين سمعت عن هذه الدراسة قلت في خاطري .. ماشاء الله الظاهر عندهم بأستراليا كل شيء ماشي زين مثل الحلاوة وما بقى عندهم إلا الفلفل الأحمر يسوون عليه دراسة أما ماعدا ذلك فقد انتهوا من دراسة كل الأولويات. ثم فكرت قليلا وقلت هل عندنا فلفل مثلهم يستحق الدراسة ؟ وبما أنهم وصلوا لدراسة الفلفل معنى ذلك بكل منطقية أنهم انتهوا من قضايا البطالة والطلاق والمعيشة وما إلى ذلك. فوجهت لهم الدعوة لدراسة الفلفل عندنا الأحمر والأخضر والوردي والأقحواني والتركوازي فلدينا ماشاء الله أنواع كثيرة منه وأصناف وأشكال مختلفة ومتعددة لا تخطر على بال أحد , إلا أن الفرق بين فلفلنا وفلفلهم , فلفلهم هو الطبيعي المعروف والذي يطبخ مع الأكل وقد يكون له نكهة حارة يحبها البعض منا ومنهم , أما فلفلنا فهو مختلف تماما ويستحق كل أنواع الدراسة فنحن نعاني منه كل يوم ونذوق لسعاته ولذعاته الحارة كل يوم. فلفلنا يتمثل في شركات للطيران تقدم لنا أبأس الخدمات وتشفط أقصى ما في جيوبنا وشعارهم – عاجبك والا لا تسافر- واذا سافرت شكرا لاختيارك لنا مع أننا الوحيدون , نؤجل رحلتك أو نلغيها أو لا نوفر لك حجزافلفلنا يتمثل يوميا في شوارعنا التي تحرق صبرنا وأعصابنا وترفع ضغطنا صباح مساء , طرق وعرة لا تسير عليها معظم السيارات التي يأمل أصحابها ألا تصاب بأذى فمن أربح المشاريع عندنا هي ورش السيارات التي تصلح كل يوم ما تخربه الشوارع كل يوم. فلفلنا يتمثل في الحركة المرورية السيئة في أوقات الذروة اليومية كالصباح وقت المدارس وكذلك نهاية الدوام أو جميع الطرق المؤدية لشركة أرامكو السعودية أو طريق الجبيل العظيم صاحب الصولات والجولات. فلفلنا يتمثل في سائقين يقودون سياراتهم وهم لا يمتلكون حتى الحد الأدنى من أساسيات القيادة وتصرفات غريبة وعجيبة , فنجد عدم احترام كامل للوحات المرور والسرعات المحددة وأولويات صاحب الطريق وأفضليته في المرور , أما الحركات العجيبة التي يفعلها بعض السائقين وهي مثلا أن يكون هناك حادث على جانب الطريق ونعلم مدى الفضول عند أغلب الناس وليس كلهم بالتأكيد فنجد أن أغلب السائقين يخففون سرعاتهم من أجل مشاهدة ما يحدث وهذا التصرف لا يروق لمن هم في الخلف فتجدهم يستخدمون منبهات السيارات بأعلى درجة من أجل عدم الوقوف وتعطيل السير ثم مع مرور السيارات تجد من كانوا يستخدمون المنبهات هم أنفسهم يقومون بنفس التصرف ويقفون ويشاهدون ما يحدث !!! فلفلنا يتمثل في محطات على الطرق السريعة لا تصلح للاستخدام الآدمي عانينا منها منذ عقود ولم تحرك الجهات المسؤولة ساكنا. فلفلنا يتمثل في شركات للطيران تقدم لنا أبأس الخدمات وتشفط أقصى ما في جيوبنا وشعارهم – عاجبك والا لا تسافر- واذا سافرت شكرا لاختيارك لنا مع أننا الوحيدون , نؤجل رحلتك أو نلغيها أو لا نوفر لك حجزا , فتقبل كل ذلك بدون أي مشاكل واذا ما عجبك إشتك عندنا علينا ! كل ذلك من أنواع الفلفل لدينا وليس كل التي تستحق دراسة مفصلة كما فعل الأستراليون بفلفلهم الطبيعي.بإذن الله ألقاكم الجمعة المقبلة,في أمان الله.