أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، نجاح خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، مبينا أن أكثر من 75 بالمائة من ضيوف الرحمن تمكنوا من الوصول إلى المشاعر المقدسة، فيما أشار مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لقوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله الحارثي إلى قيام قوات الدفاع المدني بالتنسيق مع أمانة العاصمة بتفقد جميع مراوح التهوية في الأنفاق والتأكد من فاعليتها قبل بدء تصعيد الحجاج إلى منى، ونشر أكثر من 310 فرق للمسح الوقائي في جميع مخيمات الحجيج بالمشاعر وضبطت 31 مخالفة لقرار حظر استخدام «الغاز المسال». منظومة متكاملة وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الثاني لأعمال الحج لهذا العام 1434 ه أمس بمقر الأمن العام بمنى، مع وصول كافة حجاج التروية إلى مشعر منى: إن الحجاج بدأوا يتوجهون إلى مشعر عرفات، ولازالت نسبة منهم تتحرك باتجاهها حسب الأوقات التي يختارونها، وأكد أن رجال المرور تمكنوا من السيطرة على حركة المرور وتنظيمها بما يسمح بتسهيل وتيسير انتقال الحجاج إلى المشاعر، وحول مداخل العاصمة المقدسة قال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية إن هناك انسيابية عالية، بخلاف ما كان يشاهد في الأعوام السابقة، وهذا يفسر مدى تجاوب حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالتعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح للحج، وهذا شيء يشكرون عليه، ولفت النظر إلى أن المهمة الرئيسية الآن تتمثل في تسهيل وصول الخدمات المختلفة من إعاشة وخدمات طبية إلى ضيوف الرحمن وتأمين سلامتهم وسط منظومة من الخدمات المتميزة المتكاملة، وأوضح اللواء التركي أن رجال المرور سيعملون على تسهيل دخول الحافلات ليتم تهيئتها لنقل ضيوف الرحمن بعد صلاة الفجر اليوم التاسع من ذي الحجة إلى مشعر عرفات، وقال « نلاحظ اليوم الأثر الإيجابي للتعليمات المنظمة للحج التي اعتمدت هذا العام فيما يتعلق بتصاريح الحج واعتماد عقوبات لمن يخالف هذه التعليمات، ويلاحظ ذلك في حجم الحجاج المشاة والمفترشين في المشاعر المقدسة، مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يؤكد التزام حجاج الداخل بهذه التعليمات، وأكد المتحدث باسم قيادة قوات أمن الحج العقيد محمد البسامي أن الصور تبرز الجهود الكبيرة والمضنية لتغيير الصورة التي كانت عليها في العام الماضي وبالذات في مراكز الفرز والتفتيش. وقارن العقيد البسامي في صور عرضها خلال المؤتمر، بين صور من العام الماضي وصور حديثة، حيث أظهرت صور العام الماضي ارتدادا بعشرات الكيلومترات للسيارات، بينما أظهرت صور التقطت خلال ال 24 ساعة الماضية الانسيابية الكاملة في مركز البهيتة وكذلك في طريق المدينة ومركز النورية وأيضا في مركز الشيش، وتمنى استمرار هذا الجهد والانجاز اليوم وغدا، مؤكدا مواصلة الجهود بكل جدية وحزم لمنع وصول الحجاج غير النظاميين لمكة المكرمة. من جهته، رحب وكيل وزارة الحج المتحدث باسم الوزارة حاتم قاضي بحجاج بيت الله الحرام، وقال ان معظم ضيوف الرحمن وصلوا الى المشاعر المقدسة، سواء في منى او عرفات، فيما كان تدفق حجاج التروية الى مشعر منى بمعدلات ممتازة تفوق المعدل السنوي المعتاد، مما يعكس جودة وتميز الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن. تنويم وعلاج فيما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني أن جميع التقارير الميدانية من اللجان الطبية سواءً الطب الوقائي أو الطب العلاجي، تؤكد أن صحة الحجاج جيدة، ولم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية أو إصابة بفيروس كورونا حتى هذا اللحظة، وبين أن وزارة الصحة واصلت تطبيق خططها التشغيلية وتشرفت بخدمة ضيوف الرحمن، فقد أجريت خلال الفترة من 1 الى 8 من شهر ذي الحجة الجاري 11 عملية قلب مفتوح لمرضى من حجاج بيت الله الحرام و232 عملية قسطرة قلبية و44 عملية مناظير هضمية وتداخلية، إضافة إلى 737 جلسة غسيل كلوي بنوعيه الدموي والبروتوني، مع استمرار الخدمات الخاصة بالتنويم والعلاج، كما قدمت الخدمات الصحية ل 270 ألف مريض حاج ممن راجعوا المستشفيات والمراكز الطبية في العاصمة المقدسة والمدينةالمنورة. وأضاف أن خدمات التنويم قدمت ل 1682 حاجًا مريضًا، خرج معظمهم وتبقى منهم 389 مريضًا يتلقون الخدمات اللازمة، وأجريت 6 حالات ولادة في نفس الفترة. وأوضح د. مرغلاني أن وزارة الصحة قامت بتحجيج أو تصعيد المرضى المنومين عن طريق سيارات إسعاف خاصة مجهزة ويشرف عليها طبيب وممرض، مشيرًا إلى أنه وصلت البارحة أول قافلة من المدينةالمنورة للحجاج الذين لم يتمكنوا من أداء نسكهم وليس لديهم القدرة صحياً. إجراءات وقائية وأوضح مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لقوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله العرابي الحارثي أن قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، ضبطت قبل بدء صعود الحجاج لمنى لقضاء يوم التروية 31 مخالفة لقرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر المقدسة. وأشار إلى أن خطة الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة تستهدف تعزيز الإجراءات الوقائية ضد المخاطر المحتملة أثناء تصعيد الحجاج إلى منى وعرفة، وكذا نفرتهم إلى مزدلفة، مؤكداً انتشار فرق الرصد لمتابعة الانبعاثات الكربونية في جميع الأنفاق بالمشاعر والبالغ عددها 58 نفقاً للمركبات والمشاة وقياس أي زيادة في الملوثات الهوائية عن الحدود المسموح بها وتمرير المعلومات عن ذلك لعمليات الدفاع المدني عبر تطبيقات الهواتف الذكية للتدخل السريع في تطهير وتهوية الأنفاق باستخدام آليات الدفاع المدني التي تتمركز في جميع مداخل الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر. مسح وقائي ولفت العقيد الحارثي إلى قيام قوات الدفاع المدني بالتنسيق مع أمانة العاصمة؛ لتفقد جميع مراوح التهوية في الأنفاق والتأكد من فعاليتها قبل بدء تصعيد الحجاج إلى منى، بالإضافة إلى نشر أكثر من 310 فرق للمسح الوقائي في جميع مخيمات الحجيج بالمشاعر والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامة الحجاج والقائمين على خدمتهم. وأكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني في الحج أن جهود الدفاع المدني في مجال الوقاية تضمنت لأول مرة في حج هذا العام تسيير فرق التوعية الجوالة التي تتولى توزيع المطبوعات التوعوية والإرشادية على ضيوف الرحمن ومؤسسات الحج والطوافة، بالإضافة إلى إنشاء ثلاثة مراكز إعلامية منها المركز الصحفي ومركز لخدمة القنوات التلفزيونية والإذاعية ومركز الإعلام الإلكتروني الذي يبث الرسائل الإرشادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانستغرام بأربع لغات مختلفة مع الاعتماد على الصور التوضيحية وتركيب 310 شاشات تلفزيونية بالمشاعر تقدم إرشادات مصورة لتوعية وإرشاد الحجاج بما في ذلك من لا يجيدون القراءة والكتابة. إسعاف جوي فيما أكد مدير عام الإدارة العامة للخدمات الصحية الاسعافية بالهلال الأحمر الدكتور معلا الجابري أن خطة الهلال الأحمر ليوم التروية تضمنت استعداد 35 مركزًا إسعافيًا في مشعر منى لتقديم خدماتها الاسعافية من خلال 115 فرقة إسعافية بالإضافة إلى 20 فرقة دراجة نارية عند الطلب و15 فرقة اسعافية عناية طبية بالإضافة إلى الإسعاف الجوي المكون من أربع طائرات في مشعر عرفات وثلاث طائرات لعمليات الاستجابة للحالات الطارئة وطائرة مخصصة لنقل الطواقم الطبية والتموين الطبي عند الحاجة بالإضافة إلى طائرة في الشميسي وطائرة في البهيته لتغطية الطرق المؤدية من والى العاصمة المقدسة. وأضاف أن عدد الحالات الاسعافية التي تمت مباشرتها أمس الاول بلغت 3856 حالة بانحفاض 40 بالمائة عن العام الماضي، بالإضافة لتبرع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ب 8 سيارات جولف لتقل كبار السن والمرضى من وإلى الجمرات.