أحمد العبدالله- سبق- المشاعر المقدسة: ضبطت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام قبل بدء صعود الحجاج لمنى لقضاء يوم التروية، اليوم الأحد، 31 مخالفة لقرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر المقدسة. أعلن ذلك العقيد عبدالله العرابي الحارثي، مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لقوات الدفاع المدني بالحج، خلال المؤتمر الصحفي للجهات المشاركة في أعمال الحج، الذي عقد ظهر أمس بالعاصمة المقدسة.
وأشار العقيد "الحارثي" إلى أن خطة الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة تستهدف تعزيز الإجراءات الوقائية ضد كل المخاطر المحتملة أثناء تصعيد الحجاج إلى منى وعرفة، وكذا نفرتهم إلى مزدلفة، مؤكداً انتشار عدد كبير من فرق الرصد لمتابعة الانبعاثات الكربونية في جميع الأنفاق بالمشاعر، والبالغ عددها 58 نفقاً للمركبات والمشاة وقياس أي زيادة في الملوثات الهوائية عن الحدود المسموح بها، وتمرير المعلومات عن ذلك لعمليات الدفاع المدني.
ويتم ذلك عبر تطبيقات الهواتف الذكية للتدخل السريع في تطهير وتهوية الأنفاق باستخدام آليات الدفاع المدني التي تتمركز في جميع مداخل الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر، ولفت العقيد الحارثي إلى قيام قوات الدفاع المدني بالتنسيق مع أمانة العاصمة بتفقد جميع مراوح التهوية في الأنفاق، والتأكد من فاعليتها قبل بدء تصعيد الحجاج إلى منى، بالإضافة إلى نشر أكثر من 310 فرق للمسح الوقائي في جميع مخيمات الحجيج بالمشاعر، والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامة الحجاج والقائمين على خدمتهم.
وأكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني في الحج أن جهود الدفاع المدني في مجال الوقاية تضمنت لأول مرة في حج هذا العام تسيير عدد كبير من فرق التوعية الجوالة التي تتولى توزيع المطبوعات التوعوية والإرشادية على ضيوف الرحمن ومؤسسات الحج والطوافة، بالإضافة إلى إنشاء ثلاثة مراكز إعلامية، منها المركز الصحفي ومركز لخدمة القنوات التلفزيونية والإذاعية ومركز الإعلام الإلكتروني الذي يبث الرسائل الإرشادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي و"إنستجرام" بأربع لغات مختلفة، مع الاعتماد على الصور التوضيحية، وتركيب 310 شاشات تلفزيونية بالمشاعر تقدم إرشادات مصورة لتوعية وإرشاد الحجاج، بما في ذلك من لا يجيدون القراءة والكتابة.
ورداً على سؤال عن تضرر بعض مؤسسات الحج من تشدد الدفاع المدني بشأن بعض الأعمال الإنشائية في مخيمات الحجاج بالمشاعر قال العقيد "الحارثي": نحن لا نمنع أو نرفض أي أعمال إنشائية أو إضافية يمكن أن تسهم في راحة الحجاج داخل المخيمات، بما في ذلك القواطع الجبسية أو الديكورات، ولوائح الدفاع المدني واضحة وصريحة في هذا الشأن، لكن لا يمكن السماح بأي إضافات يثبت لدينا من خلال الملاحظة والتجارب السابقة أنها تمثل خطراً على سلامة الحجاج، فهذا خط أحمر لا مجال للتهاون فيه.
وعن استعدادات الدفاع المدني للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول أوضح العقيد "الحارثي" وجود خطة تفصيلية لذلك تتضمن عدداً من المحاور، أوله محور من خلال المسح الوقائي، وذلك من خلال المسح الجيولوجي ومتابعة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول بفرق الإنقاذ المائي والغواصين المشاركين من منسوبي الدفاع المدني والقوات البحرية وحرس الحدود، وذلك على ضوء ما يرد من معلومات حول احتمال هطول أمطار غزيرة على المشاعر المقدسة.
وأشار إلى وجود تواصل دائم مع هيئة الأرصاد الجوية وعدد من مراكز الأرصاد العالمية للتعرف على أي تغيرات مناخية قد تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على منطقة المشاعر أثناء وجود الحجيج فيها.
وبين العقيد "الحارثي" أن قوات الدفاع المدني بالحج استغلت الأمطار التي سقطت على المشاعر خلال الأيام الماضية في تنفيذ عدد من الفرضيات التدريبية التي أثبتت نجاحها في التعامل مع مخاطر الأمطار والسيول والتعرف على المواقع المعرضة لها في كل المشاعر، والتأكد من استيعاب الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة لمهامها، كما حدث في مشعر عرفة عندما تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ عدد من العمالة الذين داهمتهم الأمطار الغزيرة أثناء تجهيز مخيمات الحجاج.
وحول أسباب استحداث إدارة لمواجهة الكوارث ضمن تشكيلات الدفاع المدني في الحج بديلاً عن إدارة الحماية المدينة أوضح المتحدث الرسمي لقوات الدفاع المدني بالحج أن ذلك تم بناءً على ما توصلت إليه إدارة التطوير والجودة بالمديرية العامة للدفاع المدني، حيث إن اسم إدارة مواجهة الكوارث أكثر شمولية، ويتضمن كل مهام الحماية المدنية.