ذكري اليوم الوطني تعيد إلى اذهاننا مسيرة كفاح الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود «طيب الله ثراه» ونضاله من أجل تأسيس دولة عصرية ذات نسيج اجتماعي متجانس ومترابط متخذ من الشريعة الإسلامية دستوراً ومنهجا. واصفاً الملك عبدالعزيز بأنه أحد أبرز القادة في التاريخ الذين تركوا بصمة مهمة في تاريخ المنطقة والعالم، ونجح بحكمته وحنكته في توحيد دولة وتأسيسها لتكون من ضمن الدول الرائدة في العالم والمؤثرة في اقتصادياته، ونجح بوضع منهجا سياسيا للدولة تجاه دعم قضايا الدول العربية والإسلامية، والانسانية في العالم. إن الملك عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله» نجح في تحقيق وحدة شملت توحيد قبائل، ومدن، ودول، لتأسيس دولة ذات وحدة اقتصادية وسياسية، لم يستطع أحد في التاريخ الحديث تحقيق مثل هذا الهدف السامي وفي وقت قصير وبدون خسائر وأحقاد بين الأطراف المتحدة. واستطاع الملك عبد العزيز بناء كيان شامل متجانس ومتعاون بين مناطق كان لها كيانات سياسية وعسكرية مستقلة مثل القصيم، حائل، الحجاز، الاحساء، عسير، وغيرها التي اندمجت في كيان واحد شامل، وقرر الملك عبد العزيز أن يشترك أبناء هذا الكيان الجديد في بنائه، واستثمار مواردة الاقتصادية في تنمية وتطوير الكيان الوليد، وبناء أجهزة الدولة القادرة على نشر خدماتها في جميع أطرافها. عضو مجلس الشورى عبد العزيز الحرقان