بكل لغات الدنيا.. وبالبحث في كافة القواميس العالميَّة.. ووفقًا لرؤية الخبراء والسياسيين والمختصين فإنَّ المملكة العربيَّة السعوديَّة هي أعظم وحدة في التاريخ الحديث، هذه الوحدة التي جمعت وحوَّلت القليل إلى الكثير والصغير إلى كبير وجعلت من الشتات قارات ليصبح في المنطقة العربيَّة والشرق الأوسط واحدة من أكبر وأعظم البلدان التي نجح قائدها ومؤسسها الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- أن يوحد قلوب أبنائها قبل توحيد شتاتها، فجعل ما بين الحجاز ونجد ونجران وجازان وتبوك والدمام وعرعر والربع الخالي وعسير ومكة والمدينة... وطنًا واحدًا وشعبًا واحدًا وهي المملكة العربيَّة السعوديَّة. إن التاريخ سيسجل بأحرف من نور بأن القائد والزعيم والمؤسس عبد العزيز آل سعود صاغ أول وحدة متكافئة في العصر الحديث بعد قرون من الشتات والتمزق ل(الجزيرة) العربيَّة، كما استطاع وضع منهج وأسس لهذه الدَّوْلة تقوم على تطبيق الشريعة الإسلاميَّة والحكم بما أنزل الله في الأرض لينسجم مع قبلة المسلمين مكةالمكرمة التي تتجه إليها وجوه وأفئدة أكثر من مليار مسلم يوميًا، ويزورها الملايين سنويًا. هذه الوحدة جعلت من السعوديَّة كيانًا متماسكًا بشعبه وأرضه شهد نهضة تنمويَّة شاملة انعكست على أبناء هذا الوطن، جعلت من المملكة واحدة من أكبر الاقتصاديات في العالم لتكون عضوًا في مجموعة العشرين المكلفة بحلٍّ الأزمات والمشكلات التي تواجه المال والاقتصاد في العالم بأثره، والمملكة تُعدُّ أول دولة في منطقة تقوم بهذا الدور العالمي المهم بحيث يكون لها مقعد ومكانة بين الكبار في العالم. إن هذا اليوم يجعلنا نؤكد على ضرورة زيادة اللحمة والتماسك والترابط ما بين الشعب وقيادته، وبين كافة الشرائح وتصبح فرصة للتماسك والتعاضد وأن يتفقد بعضنا البعض لنكون السند والعون لبعضنا لتعميق المودة والمَحَبَّة للنهوض بالوطن والاستمرار في احتلاله المواقع والأماكن التي تناسبه عالميًّا وتبقي المملكة العربيَّة السعوديَّة الحاضن والمؤثِّر بين كافة دول العالم، ولا بُدَّ أن تكون هذه المناسبة الجميلة فرصة مهمة لزيادة إننا في العام 82 لذكرى الوحدة التي نحتفي بها جميعًا ونحن نجني معًا حصادًا جديدًا من ثمار الجهود الكبيرة للملك عبد العزيز والآباء والأجداد الذين سهَّلوا طريق المسيرة وزرعوها أملاً وفجرًا ورخاءً جديدًا للوطن، وأوقدوا لنا الشموع على الطرق للتحوَّل من الظلام الدامس إلى النُّور اللامع. وفي كلِّ عام يزداد الحصاد ويعمُّ الخير، ويعلو البنيان، وتكبر حصيلة الإِنْجاز وتتسع آفاقه، ويشعر الجميع أن الوطن في سباق مع الزَّمن لتحقيق الحلم الأكبر والرؤيَّة الثاقبة التي رسمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز المتمثِّل في القفز من عتبة الدول الناميَّة المُتخلِّفة إلى الدول المتقدِّمة العظيمة، في إطار وحدة وطنيَّة جامعة لكافة شرائح أبناء الوطن، وفي ظلِّ شجرة الأمن الوارفة التي يقودها الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخليَّة ويستظل بها الوطن في كلِّ أرجائه. حصادنا الكبير لا يقتصر على بناء المزيد من صروح الوطن الشامخة، متمثلاً في هذا العهد السعيد في المشروعات العلميَّة والاقتصاديَّة والصناعيَّة العملاقة التي يشهدها القاصى والداني.. وستظل المملكة العربيَّة السعوديَّة رمزًا للمجد والوحدة على مرِّ التاريخ وسيتذكّر الجميع ما كانت عليه البلاد قبل أكثر من 80 عامًا وما وصلت إليه الآن.. وستبقى المملكة وطنًا واحدًا وشعبًا واحدًا إن شاء الله بقيادة المليك عبد الله بن عبد العزيز. رئيس مجلس إدارة شركة العجلان