إن طبيعة الإنسان الحب لوطنه والأرض التي عاش عليها وترعرع في بيئتها الاجتماعية التي بطبيعة الحال تكون جزءا من شخصيته وتراثه المكتسب الذي يحن له ويرتاح للتواجد في محيطه ، لأن ذلك أمر فطري لدى البشر على اختلاف أجناسهم أو دولهم أو مستواهم العلمي أو الاجتماعي أو المادي، ولا شك أن هذا الشعور ليس بالأمر المذموم لكونه تصرفا طبيعيا في حياة الإنسان وهو شيء يعايشه الجميع دون استثناء. إننا كمواطنين في هذا البلد المبارك الذي يجمعنا على ترابه دين الله الحنيف والألفة الاجتماعية والتواصل بين القيادة والشعب وغيرها من العوامل الطيبة، يتوجب علينا التكاتف والتعاون والتمسك بمفهوم (حب الوطن أولاً) لأن ذلك هو الترجمة الحقيقية لليوم الوطني إننا كمواطنين في هذا البلد المبارك الذي يجمعنا على ترابه دين الله الحنيف والألفة الاجتماعية والتواصل بين القيادة والشعب وغيرها من العوامل الطيبة، يتوجب علينا التكاتف والتعاون والتمسك بمفهوم (حب الوطن أولاً) لأن ذلك هو الترجمة الحقيقية لليوم الوطني، الذي لا يمثل يوما محددا في السنة ولا شعار ينشر أو صورة أو علم يعلق مؤقتاً أو تهنئة بالصحف والمجلات حيث لا اعتراض على هذه الوسائل الجيدة ،،، ولكن المطلوب التعمق بمفهوم اليوم الوطني الذي هو أكثر من ذلك من خلال تأصيل وتعميق مبدأ المحافظة على كيان الدولة والسلم الاجتماعي الذي يجب أن لا يعتريه أي ضرر أو خلل يؤثر بطبيعة الحال على الاستقرار والترابط بين أبناء الوطن الواحد ... لذلك نحن نفرح بمناسبة اليوم الوطني لبلادنا المباركة ونشكر كل من يساهم في إظهار البهجة والفرح بهذا اليوم ضمن الاحترام والالتزام بأخلاق المجتمع السعودي، ولكن في نفس الوقت نحتاج جهدا حقيقيا ومنهجا عمليا لزرع وتأصيل الولاء للوطن وخدمته والمحافظة عليه من أي خطر أو مكروه مع الإخلاص لولاة الأمر بتحقيق وتقديم النصيحة والمقترح الطيب والصادق الذي يخدم البلد ويحقق الرفاهية والسعادة للمواطن السعودي الذي يستحق كل خير وبركة. إن اليوم الوطني مناسبة جيدة لمراجعة كل فرد مهما كان موقعه لمدى إخلاصه وتفانيه لخدمة بلده والوقوف في وجه كل ما يعكر ترابط وتكاتف أبناء الشعب الواحد ليكون مفهوم (حب الوطن أولاً) هو الطريق الذي نسير عليه جميعاً ويجب أن نزرعه في نفوس أبنائنا وأجيالنا القادمة الذين هم العمود الفقري للنهضة والتقدم وهم السواعد الخيّره التي ستتولى إدارة التطور للمجتمع في كافة مواقعه ... وإلى الأمام يا بلادي.