سماء صافية بالدمام اليوم، وتوقعات بحرارة مرتفعة حتى يوم الأحد، ورياح شمالية غربية بطيئة السرعة، ونسبة متفاوتة للرطوبة ليلا (40 60 في المائة)، بينما تتراجع الحرارة ليلا، والذي يعد تبكيرا بدخول الخريف يوم الاثنين 23 سبتمبر /أيلول بحساب الطوالع، بينما دخوله الفعلي كان في الأسبوع الأول من الشهر الجاري (6 سبتمبر) وفقا للحساب الفلكي الجغرافي المبني على دوران الأرض حول الشمس. الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أشارت إلى سماء غائمة جزئياً يوم السبت على جنوب وغرب تمتد حتى أجزاء من وسط المملكة، تتخللها سحب ركامية رعدية على المرتفعات الجنوبية الغربية تشمل (جازان، عسير، والباحة)، وتمتد حتى مرتفعات الطائف، يشمل ذلك أجزاء من منطقة مكةالمكرمة، في حين تتأثر الرؤية الأفقية بسبب العوالق الترابية على جنوب شرق المملكة، وتسود رياح شمالية غربية على الخليج العربي وغربية الى شمالية غربية في البحر الأحمر، بسرعات تبلغ في الحد الأعلى 40 كيلومترا في الساعة، وحالة متوسطة للأمواج شرقا وغربا. وفي سياق متصل، أوضح خبير الطقس الباحث الفلكي خالد الزعاق، أن موسم سهيل سوف ينتهي بعد حوالي 3 أسابيع، وقال إن الأيام الحالية واقعة في موسم الصفري «آخر نجمين» من نجوم سهيل، الأول الذي يصاحب دخوله تكاثف السحب العابرة والقادمة من الشمال الغربي، وفي بدايته يبرد آخر الليل ويعتدل الطقس، ومن ثم الانتقال إلى موسم الوسم والذي سيحل علينا في اليوم السابع من ذي الحجة، بينما النجم الأخير من الصفري تتحرك فيه رياح باردة ومباغته، كما تتميز أيامنا الحالية من فترة الصفري بنعومة الطقس في الليل وتختفي رياح السموم، وهو فصل انتقالي، حيث يبدأ منخفض الهند الموسمي في الانحسار والضعف . من جهة أخرى وفي قراءة الخارطة الطقسية لأجواء المملكة، يتضح استمرار تكون الفرصة بتشكيل السحب الركامية الرعدية على المرتفعات الجنوبية الغربية( عسير، الباحة، وجازان) وذلك في ساعات بعد الظهر وتشتد عصرا، حيث تتهيأ الفرصة لظهور السحب الركامية الرعدية فوق مرتفعات الطائف، وصولا الى المدينةالمنورة، وسحب متوسطة وعالية على شمال وسط المملكة مرورا بمنطقة حائل، حيث قد تتطور سحب محلية على مناطق محدودة من هذا النطاق، مترافقة مع زخات رعدية خلال الساعات المقبلة بمشيئة الله. المختصون في المناخ يؤكدون ضرورة عدم التعاطي مع ما ينشر بالنماذج المناخية العالمية، التي كشفت أمس عن مخرجاتها للموسم القادم بحالة الأمطار، باعتبارها توقعات مبكرة عن حالة لا تنطبق على وضعنا الطقسي بالمملكة المتميز بظروف وعوامل لها خصوصيتها في أكثر من جانب، وبالتالي فان ما كشفت عنه هذه المخرجات لا يرقى إلى المصداقية أوالاعتماد عليها في التطابق المناخي، خاصة عندما يُذكر الجانب بالامطار وهو المستحيل توقعها باستباق زمني طويل المدى، ويظل الوقت مبكرا وفق هذه الرؤية في الحديث عن الموسم المقبل في انتظار المستجدات المناخية التي تتشكل بإذن الله منتصف شهر أكتوبر المقبل.