نبهت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ممثلة في النظام الآلي للإنذار المبكر على موقعها الإلكتروني من خلايا من السحب الركامية الرعدية الممطرة التي تصحب بنشاط في الرياح السطحية ستشهدها منطقة المدينةالمنورة خلال هذه الأيام خاصة الأجزاء الجنوبية منها، فيما أكدت الرئاسة بأن محافظة العيص شمال غربي المدينةالمنورة ستشهد أيضا هطول أمطار من متوسطة إلى خفيفة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية. في المقابل سجلت درجات الحرارة في المدينةالمنورة أمس، أعلى مستوى منذ بداية شهر ذي القعدة، حيث بلغت درجة الحرارة العظمى ليوم أمس 44 درجة مئوية فيما بلغت الصغرى 30 درجة مئوية. من جهة أخرى كشف ل«عكاظ» الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك رئيس مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية الدكتور خالد بن صالح الزعاق، أنه اعتبارا من أمس الأول فقد بدأ موسم الصفري والذي يبلغ عدد أيامه 26 يوما، مشيرا إلى أنه من المواسم الهامة، حيث تتضح الرؤية عن ماهية فصل الشتاء المقبل من حيث البرودة والأمطار. فيما أشار الزعاق، إلى أن موسم الصفري هو آخر نجمين من نجوم سهيل، مبينا أنه سمي بالصفري لأنه يغطي وجه السماء بالصفرة والكدرة الناتجة من الغبار العالق، كما قيل لأن برده تصفر منه الأبدان من الأمراض الناتجة من التغيرات المناخية. وهو الأقرب إذ إن الأجساد لم تكتسب المناعة السنوية بعد ضد البرد المفاجئ. وأوضح الزعاق، أن من علامات دخوله تكاثف السحب العابرة والقادمة من الشمال الغربي على محيا السماء وتسمى «وسوم الصفري» نسبة إلى «الوسم» وهو العلامة، وأضاف: «في بداية هذا الموسم يبرد آخر الليل وبداية لموسم صيد الكرك الصغير وختام موسم الغوص على اللؤلؤ وفي منتصفه يتساوى الليل مع النهار ويكثر صيد القميري على الساحل ويعتدل الطقس وتتزامن نهايته مع نهاية موسم سهيل ودخول موسم الوسم الذي سيحل علينا في اليوم السابع من ذي الحجة»، مشيرا إلى أن النجم الأخير من الصفري تتحرك فيه رياح باردة ومباغته الأمر الذي يجعل الأمراض تنتشر وخاصة الزكام والحساسية ولذا ينهى فيه عن السباحة والنوم في العراء، وتتميز فترة الصفري بنعومة الطقس في الليل وانكسار الحرارة أثناء النهار حيث تختفي رياح السموم وتخف حدة الحر وتترنح درجات الحرارة في حيز الثلاثينات المئوية ويكون الطقس صيفيا مرهفا إذا كانت الرياح شرقية جافة، ويتميز موسم الصفري بعدم وضوح أو ثبات التوزيعات الضغطية فهو فصل انتقالي، حيث يبدأ منخفض الهند الموسمي في الانحسار والضعف بينما تتاح الفرصة لتقدم منخفضات قادمة من أفريقيا والمؤثرة على البحر الأحمر، كذلك يبدأ المرتفع السيبيري في التكون والتأثير في نهاية الفصل، والرياح السائدة في هذا الفصل تكون متغيرة الاتجاه لكن يغلب عليها الشمالي الشرقي وهي بين الخفيفة والمعتدلة.