قال مندوب رفيع امس الجمعة إن دولًا عربية ستمضي قدمًا في محاولتها ان تختص اسرائيل دون غيرها بالانتقادات بسبب ترسانتها النووية المفترضة خلال اجتماع يعقد هذا الاسبوع للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من ضغوط غربية لمنع هذه المحاولات. وبدافع خيبة أملها إزاء تأجيل مؤتمر دولي لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة الذرية لأجل غير مسمى العام الماضي طرحت الدول العربية مشروع قرار غير ملزم يعبر عن القلق بشأن «القدرات النووية الإسرائيلية». وفي حال الموافقة على مشروع هذا القرار خلال المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية فسيدعو اسرائيل للانضمام الى معاهدة دولية لحظر الاسلحة النووية مع اخضاع منشآتها النووية لرقابة مفتشي الوكالة الدولية. ويتوقع دبلوماسيون تقارب اصوات الموافقين والمعترضين. وقالت الولاياتالمتحدة إن مساعي الدول العربية من شأنها أن تضر بالجهود الدبلوماسية الأوسع نطاقًا والرامية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقالت اسرائيل إن هذه المساعي ستوجه «ضربة خطيرة» لأي محاولة لإجراء محادثات أمنية إقليمية. إلا أن السفير رمزي عزالدين رمزي رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال لرويترز إن على العالم أن يعرف أن اسرائيل لا تلعب دورًا بناءً وأن لدى اسرائيل امكانات نووية. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط وهو ما يعرضها لإدانات متكررة من جانب العرب وإيران. ولم تعترف إسرائيل قط بامتلاك أسلحة ذرية. قالت الولاياتالمتحدة إن مساعي الدول العربية من شأنها أن تضر بالجهود الدبلوماسية الأوسع نطاقًا والرامية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقالت اسرائيل إن هذه المساعي ستوجه «ضربة خطيرة» لأي محاولة لاجراء محادثات امنية اقليمية. ويعتبر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أنشطة إيران النووية خطرًا رئيسيًا في مجال حظر الانتشار النووي. وقالوا إن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية لا يمكن أن يتحقق دون ابرام اتفاق سلام واسع بين العرب وإسرائيل ودون أن تكبح إيران برنامجها. وتتهم اسرائيل والولاياتالمتحدةايران بالسعي سرًا للحصول على امكانات اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وقالت ايران هذا الاسبوع إن الأنشطة النووية الاسرائيلية تمثل «تهديدًا خطيرًا للسلام والامن في المنطقة». وكانت القوى العالمية وافقت عام 2010 على خطة مصرية لعقد مؤتمر دولي لإرساء القواعد لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل. لكن الولاياتالمتحدة -وهي إحدى القوى الكبرى التي ستشرف على مثل هذا الاجتماع- قالت في اواخر العام الماضي ان الاجتماع لن يعقد في موعده المقترح في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي ولم تقترح موعد بديلًا. وقال دبلوماسيون عرب إنهم احجموا عن طرح قرارهم بشأن إسرائيل في اجتماعات الوكالة الدولية عامي 2011 و2012 لدعم فرص عقد المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط. وقال رمزي إن العرب انخرطوا بصورة جادة وبناءة في الإعداد للمؤتمر إلا أن الإسرائيليين كانوا يماطلون ويسوفون وأن العرب لم يشهدوا جدية كافية من الجانب الاسرائيلي. وقال شاؤول حوريف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية في اجتماع للوكالة الدولية إن الدول العربية تستغل هذا التجمع لانتقاد اسرائيل بصورة متكررة مشيرًا إلى أن التحرك العربي لا يسهم إلا في تعميق «انعدام الثقة القائم» بين دول المنطقة.