للمرة الأولى منذ اكثر من عامين وفي الضفة الغربية نفّذ مقاومون فلسطينيون فجر الخميس عملية إطلاق نار على حاجز عسكري نصبه جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. واعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين» وكتائب «شهداء الأقصى» الذراع العسكري لحركة «فتح»، مسؤوليتهما عن العملية المشتركة التي استهدفت حاجز «الجلمة» العسكري القريب من جنين. وقالت «سرايا القدس» في بيان صحفي الخميس، إن مجموعة من مقاوميها برفقة آخرين من «كتائب الأقصى» نفّذوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، عملية إطلاق نار مشتركة على حاجز «الجلمة» العسكري المقام شمال جنين، وتمكنّت من الانسحاب بسلام، وفق البيان. وتوعدت السرايا بأن تكون هذه العملية «باكورة عمليات للمقاومة في المرحلة المقبلة»، مشيرة إلى أنها جاءت رداً على تواصل العدوان واستهداف المخيمات والقتل العشوائي الذي تمارسه قوات الاحتلال والتي راح ضحيتها قبل يومين الشاب إسلام الطوباسي من مخيم جنين. وكانت إذاعة الاحتلال قد نقلت عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي، قوله «إن معركة جنين الثانية على الأبواب، وإن حالة من الجاهزية تبديها فصائل فلسطينية مسلحة على رأسها سرايا القدس وكتائب الاقصى لإعادة الأوضاع عشر سنوات إلى الوراء». أما في القدسالمحتلة فقد سلم الطفلان محمد سلطان العباسي (14عامًا) وأيمن سميح العباسي (15عامًا) نفسيهما إلى شرطة الاحتلال في مركز المسكوبية بالقدسالمحتلة، بعد أن صدر بحقهما حكم بالسجن مدة عام ونصف لكل منهما. وتوغلت قوات الاحتلال الخميس، شرق بلدة «جُحر الديك» جنوب شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان إن ست آليات عسكرية وثلاث جرافات اجتازت صباح الخميس السياج الفاصل مع بلدة «جُحر الديك» وتوغلت في أراضي البلدة مسافة 300 متر. وأضافت إن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة مدفعية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه أراضي المزارعين لإجبارهم على مغادرتها، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وقامت الجرافات العسكرية بعملية مسح للعشب في تلك المنطقة، وكذلك تجريف كافة الأشجار المزروعة لاسيما أشجار الزيتون. ويضاف هذا التوغل إلى سلسلة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة التي أبرمت في الحادي والعشرين من (نوفمبر) الماضي بين حماس الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية؛ حيث استشهد منذ ذلك الحين ستة فلسطينيين، واعتقل وأصيب العشرات بنيران قوات الاحتلال، فيما تم اعتقال وإصابة قرابة 40 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة. وسقط صاروخ، فجر امس الخميس على أهداف إسرائيلية في منطقة عسقلان دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وأفادت المصادر الإسرائيلية أن الصاروخ سقط فجر الخميس على ما يسمى مجلس «حوف أشكلون الإقليمي» (ساحل عسقلان)، في عسقلان المحاذية لشمال قطاع غزة. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وفي الخليل أصيبت طفلة بجروح ورضوض مختلفة صباح الخميس بعد تعرّضها للدهس من جانب مستوطن بمدينة الخليل جنوب الضفّة الغربية المحتلة، في وقت شدّدت قوّات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على كافة المداخل الرئيسية بالمحافظة. وفي معظم مداخل مدينة الخليل، شدّدت قوّات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على عدد من الحواجز العسكرية المفاجئة التي أقامتها على مداخل رئيسية بالمحافظة، تركزت في جسر حلحول، جورة بحلص، ومدخل مدينة الخليل القريب من محطّة محروقات زيد، وغيرها من المداخل الرئيسية بالمحافظة. وكانت مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في مخيّم الفوار للاجئين جنوب الخليل، أطلق الاحتلال خلالها قنابله الغازية والصوتية صوب المواطنين، دون البلاغ عن إصابات. وأفاد شهود عيان أن عدداً من الشبان الفلسطينيين اعترضوا «مركبتين عسكريتين» لجنود الاحتلال، كانتا قادمتين من بلدة الظاهرية نحو»حاجز حجاي» تجاه مدينة الخليل، وأمطروهما بالحجارة، فرد جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز. وأفادت مديرية أوقاف الخليل بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف حجازي أبو سنينة، أنها ‹ستغلق الحرم الإبراهيمي الشريف بالكامل في وجه المصلين المسلمين يومي الأحد والاثنين المقبلين واستباحته لقطعان المستوطنين بجميع أروقته وساحاته بحجة ما يسمى عيد العرش الخاص باليهود›. ووصفت، في بيان لها، هذا الإجراء ب›اعتداء على بيت من بيوت الله ومس لمشاعرِ المسلمين›. اما في القدسالمحتلة فقد سلم الطفلان محمد سلطان العباسي (14عامًا) وأيمن سميح العباسي (15عامًا) نفسيهما إلى شرطة الاحتلال في مركز المسكوبية بالقدسالمحتلة، بعد أن صدر بحقهما حكم بالسجن مدة عام ونصف لكل منهما. وكانت المحكمة الإسرائيلية اتهمت الطفلين بمراقبة طعن مستوطن في حي رأس العامود بالقدس العام الماضي، وأصدرت حكمها بسجنهما لمدة عام ونصف لكل منهما، والسجن مع وقف التنفيذ ستة أشهر لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى دفع غرامة مالية للمستوطن قيمتها ثلاثة آلاف شيكل لكل منهما. وأوضحت العائلة أن ابنيها اعتقلا في بداية تشرين ثاني الماضي، وبقي محمد رهن الاعتقال لمدة 4 أيام، وأيمن لمدة أسبوعين، وأخلي سبيلهما بكفالة مالية، وبشرط الحبس المنزلي والإبعاد عن منزلهما في بلدة سلوان ، وبقي الحكم مفروضًا عليهما، حتى الأربعاء الماضي .وأشارت إلى أنهما منعا من الذهاب إلى مدرستهما، ولم يسمح لهما بالخروج من المنزل إلا لحضور جلسات المحكمة المركزية.