تجيء مناسبة الاحتفاء باليوم الوطني، والبلاد قد حققت الكثير من أوجه النهضة والتطور على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتبقى هذه المناسبة بما تحمل من دلالات عظيمة، المحفز لبذل المزيد من الجهد في سبيل زيادة الإنتاج والعمل على التطوير. والسعودية بثقلها الاقتصادي والسياسي، أسست للعديد من المرتكزات الأساسية للمواطن ولشعوب المنطقة من حولنا بل العالم أجمع، فعلى المستوى المحلي اقتصاديا، انتظم النمو خلال الأعوام الماضية كافة مفاصل عمل القطاعين العام والخاص والذين ساهما بشكل لافت في البناء الاقتصادي الوطني، فيما استمرت الحكومة في زيادة الإنفاق لدعم الإقتصاد والتنمية بشكل عام، وكل عيد والكل سعيد. لابد أن يحتفي بها الجميع بما يناسب الانجازات التي تحقق على مدار سنواتها الطويلة في الوجود، وليس من بد غير العمل على حشد مزيد من الطاقات والهمم لدى المواطن والقطاعين العام والخاص، لاستنهاض مفاصلها العملية والعلمية والاجتماعية والإنسانية ومما لاشك فيه أن ما نراه من انجازات، هي امتداد لانجازات بدأها الملك المؤسس، ثم جاء بعده أبناؤه البررة، ومشوا على ذات الدرب، وتحملوا الأمانة بمسؤولية وشجاعة كاملة فحققوا النجاحات تلو النجاحات على كافة الصعد، ولذلك عندما تحل علينا مناسبة اليوم الوطني بكل ثقلها التاريخي، تذكرنا بهذه المجهودات الكبيرة التي بذلها المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه في سبيل توحيد بلادنا، على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك بمثابة اللبنة الأولى في بناء هذه الدولة الفتية، حيث كان قد أرسى لنا الملك المؤسس قواعد راسخة على أرض صلبة. وعلى نفس الدرب سار مليكنا عبدالله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسدد خطاه، حيث كان هدفه التطور والازدهار، فسخّر كل ما في وسعه للتنمية ولاستقرار المملكة، كما سخر في نفس الوقت كل طاقات وإمكانيات الدولة ومواردها لخدمة الشعب السعودي الأمر الذي جعل الشعب السعودي يبادله الإخلاص بالوفاء، والجهد بالعمل، والحب بالدعاء. أعود فأقول: إن هذه المناسبة، لابد أن يحتفي بها الجميع بما يناسب الانجازات التي تحقق على مدار سنواتها الطويلة في الوجود، وليس من بد غير العمل على حشد مزيد من الطاقات والهمم لدى المواطن والقطاعين العام والخاص، لاستنهاض مفاصلها العملية والعلمية والاجتماعية والإنسانية ، فضلا عن دورها الرائد في مجال السياسة والاقتصاد للمنطقة. وفي ظني ليس من احتفاء أجمل من أن يظهر كل قطاع وكل فرد المنجزات التي يتمكن ان يتم تحقيقها في المستقبل القريب، وذلك بان يبرزوا أعمالهم ومنتجاتهم الاقتصادية والفكرية والسياسية والاجتماعية والإنسانية الجديدة لكل عام جديد، لأن تكون هدية العيد الحقيقية.