ها نحن ما زلنا نعيش نفحات يوم من أهم أيامنا كسعوديين ألا وهو اليوم الوطني، ذلك لأنه مناسبة عظيمة يذكرنا بأمجادنا وعزتنا ومصدر فخرنا وشموخنا وعليه ينبغي علينا جميعا سواء في القطاع العام الحكومي أو القطاع الخاص بل كافة شرائح المجتمع السعودي أن لا نتركه يمر مرور الكرام دون أن نتدارس عظمته وأهميته وفضله بعد الله في ربطنا بوطننا العزيز ونعم الرباط ونعم الانتماء ونعم الفخار. صحيح ان أمانة منطقة الرياض أعدت خطة متكاملة للاحتفاء باليوم الوطني وحددت الأمانة 9 مواقع لاستقبال المواطنين والعائلات بعدد من الفعاليات الاحتفائية الوطنية حيث خصصت موقعين منها لاستقبال الشباب والرجال, و7 مواقع للعائلات, بالإضافة إلى إقامة معرض للصور الفوتوغرافية عن المملكة في كافة مواقع الفعاليات، لكنني أعتقد أن هذا لا يكفي إذ لا بد أن يتم استنهاض كافة شرائح وقطاعات المجتمع لتتنفس هذه المناسبة بشكل مختلف يتناسب وحجم وعظم هذه المناسبة، كما يجب على جميع مناطق المملكة وقطاعاتها وكياناتها أن تجتهد في أن تعكس المعاني والدلالات السامية التي تحملها هذه المناسبة. كما يجب على قطاع الإعلام أن يهبّ هبة قوية تعكس قيمة هذه المناسبة خاصة ونحن نسمع أن صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض أكد في تصريح بهذه المناسبة حرص الأمانة بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على استمرار مشاركتها الفاعلة في الاحتفاء بيوم الوطن والتذكير بملحمة توحيد المملكة على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وتجديد المعاني والقيم العظيمة المرتبطة بذلك اليوم الفاصل في تاريخ الدولة السعودية الحديثة، وذلك بإتاحة الفرصة لأبناء منطقة الرياض للاحتفاء بهذا العرس الوطني. الاحتفاء باليوم الوطني هذا العام يجب أن لا يكون مجرد رفاهية يوم أو إجازة تمر دون الإحساس بأهميتها بل يجب أن تغطي هذه المناسبة استذكار جميع صنوف الانجازات التي حققتها قيادتنا الرشيدةأعود فأقول إن الاحتفاء باليوم الوطني هذا العام يجب أن لا يكون مجرد رفاهية يوم أو إجازة تمر دون الإحساس بأهميتها بل يجب أن تغطي هذه المناسبة استذكار جميع صنوف الانجازات التي حققتها قيادتنا الرشيدة على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، ذلك لأنها نتاج طبيعي لمدلولات ومعاني هذه المناسبة والتي تستحق أن تطبع في جدران الذاكرة بل يجب ترجمتها عمليا من خلال الإخلاص والتفاني في المساهمة في بناء هذه البلاد الفتية بقيادتها وشعبها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وحمايتها من كل مارق ومن كل غادر من خلال ترسيخ هذه المعاني العزيزة على قلوب كل أبناء المملكة. كما أنني أؤكد على أهمية استلهام العبر وقيم الانتماء للوطن وترسيخ معاني الوحدة الوطنية في نفوس الناشئة والشباب وعرض أبرز المكتسبات التي تحققت في جميع المجالات من خلال عدد من الأنشطة التراثية التي تعبر عن الهوية الثقافية والحضارية لبلادنا المباركة إلى جانب فعاليات للتعريف بما تشهده البلاد من نهضة في هذا العهد الزاهر وتدعو إلى تكاتف الجهود لمواصلة مسيرة العطاء لخير الوطن وسعادة أبنائه.