اللائي خرجن بالامس إلى مقار الانتخاب ليطالبن بحقهن فيه عدن بخفي حنين!! وكانت الصورة التي نشرتها الوطن معبرة بحق عن الموضوع فهناك ثلاثة رجال يقفون بباب مركز ما احدهم يرفع كفه في وجه ثلاثة نساء يقفن بالخارج ورفعة الكف تلك تعني ممنوع الدخول وتعني انتهى الموضوع فعدن من حيث جئتن وإذا هذبناها قلنا بأنها تعني نأسف لعدم دخولكن. وفي الصحيفة نفسها نُشِر مقال للدكتور علي الموسى بعنوان: استوصوا بالنساء. انهم يقرؤون حديث النبي، وفيه حكى عن مطلقتين احداهما لم تر ابنتها بعد ايامها الأولى الا في ليلة زفافها حيث تنكرت بزي عاملات الفرح والثانية حرمت من ابنها حتى بلغ الثالثة عشرة ! وختم مقاله بالتالي: (ان هؤلاء الاباء «الاسود» يذهبون مثلنا للمساجد، ومثلنا يستمعون لخطب الجمعة، ومثلنا يقرؤون القرآن الكريم ويستمعون إلى الاحاديث وهم مثلنا يصومون ويحجون ويعرفون حديث استوصوا بالنساء خيرا) لن نستطيع ان نفرح لهن ولا لنا بهذا الحق ان لم تسبقه حقوق عندما ضاعت بفعل فاعل غرس سكينا حادة في قلوب النساء كل النساء. هذا الجزء من المقال يتناسب مع مقالي بالأمس عندما قلت: بأننا عندما نريد ان ننتخب نريد ان تصل الينا المرأة سليمة من كل أذى معنوي تسبب فيه البشر وضربوا عرض الحائط بقول العلي القدير ونبيه الكريم امرأة لم يجر عليها الزوج والاخ والاب برضى من المحكمة ومباركة ممن وقفوا حاجزا في وجه من صنع قانونا للاحوال الشخصية يفصل ما أمر به الله ورسوله ويتابع القساة لتنفيذه اجباريا لانهم لم ينفذوه طوعا قد يقول احدكم وما علاقة هذا بحق المرأة في الترشيح والانتخاب؟ فاقول لان تلك الحكايات ومثلها مئات نخرت جسد المجتمع ومزقت صورة المسلم التقي التي يعتقد البعض بانها تتحقق فقط باركان الإسلام الخمسة!!.وهي تبعا مزقت كل الحقوق الاجتماعية والسياسية وغيرها للمرأة التي وقفت امام الجميع وبايعت من اصطفاه الله جل وعلا ليكون نبي هذه الأمة. امرأة منذ أربعة عشر قرنا علمت الرجال مالم يكونوا يعلمون من أمور دينهم ودنياهم. امرأة بين النبي صلى الله عليه وسلم كل حقوقها بنبرة هادئة ووجه باسم ومرونة لا يعلى عليها. اما اليوم فهي لا تجد الا الغلظة والوجه المكفهر واستعراض عضلات الجسد وسطوة الذكورة. فهل بعد كل هذا سنفرح ونهلل لزمرة ذهبت لمقر الانتخاب ورشحت نفسها أو انتخبت من يمثلها، لن نستطيع ان نفرح لهن ولا لنا بهذا الحق ان لم تسبقه حقوق عندما ضاعت بفعل فاعل غرس سكينا حادة في قلوب النساء كل النساء. [email protected]