الناس يفكرون.. يتساءلون هل سيكون للمرأة نصيب في المجالس البلدية؟ والرفيقات يعارضن ويطالبن نريد ان نرشح أنفسنا للمجالس البلدية!! سأحاول أن أجيب على الأول وفي الإجابة رأي للمعارضات والمطالبات. تخيلوا لو استضفتم مشردا جائعا قذرا فإن أول ما يتوقعه منك هو أن تقدم له الطعام فإذا قدمت له ملابس نظيفة وليفة وأعددت له الحمام سيكون في قمة الرضا والدهشة فماذا سيحدث له لو قدمت له فنجانا من القهوة بعد الحمام وأجلسته على أريكة فاخرة ليشرب القهوة ويتناول أطيب كعكة بالشوكولاتة.. سيأكلها ولكن صوتا بداخله يصرخ ليذكره أنه بعد قليل سيخرج للشارع بلا مال بلا مأوى بلا عمل وسيعود إلى سابق عهده مشردا جائعا قذرا يستخف به المارة.. هذا يشبه ما سيحدث للمرأة إن ترشحت بعض بنات جنسها للمجالس البلدية. فأولا وقبل أن يكون للمرأة نصيب في تلك المجالس فإنها (المجالس) ليس لها نصيب في ذاتها فهي مجالس معطلة لم تقدم شيئا سوى الوجه الأقبح لها عندما وصلت خلافاتهم للإعلام ولم تصل نتائج تشاورهم وعملهم، فهل من أحد يدلني على مجلس ما قدم لنا قائمة بما حققه من مطالب للمجتمع وبما وعد به من ترشح أمامهم وقدم لهم (مفطحا تلو آخر) لكي ينتخبوه!!. هل تستحق تلك المجالس أن نصارع من اجلها ونشن الحملات ويصف بجانب رجال أشداء يشجبون ويعارضون ويقفون ضد تعطيل قدرات المرأة ويطالبون مع المطالبات بحق المرأة هل تستحق تلك المجالس أن نصارع من اجلها ونشن الحملات ويصف بجانب رجال أشداء يشجبون ويعارضون ويقفون ضد تعطيل قدرات المرأة ويطالبون مع المطالبات بحق المرأة و.. و..!! هل نحن حقا بحاجة لهذا. قد نكون كذلك في قناعات بعضنا ولكن قبل أن نترشح للمجالس البلدية. نريد أن تكون ضمن المنتخبات امرأة مطلقة أخذت كل حقوقها وابنائها من والدهم. ونريد امرأة لم تعلق حياتها على كف عفريت يتنطط في رأس زوج ماكر او فاسق ومحكمة تعلي من شأنه وتيسر له التسويف والمماطلة ولا نريد امرأة بلغت من العمر عتيا وهي لا تزال تطلب من ولي أمرها (البزر) تقديم طلب جواز السفر راضيا مختارا. ونريد امرأة تأتي الى مقر الانتخاب دون أن تتوسل محرما نائما أو سائقا متذمرا. نريد ونريد ونريد الكثير قبل المجالس البلدية التي مازالت في طور تحقيق شيء ما لم يتحقق بعد. [email protected]