أكد مدير مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف فؤاد الجشي حرص المكتب على تحويل الأسر المستفيدة من مساعدات الضمان الاجتماعي إلى أسر قادرة على العمل والإنتاج من خلال التأهيل وتقديم الدعم المالي، كاشفًا أن المكتب يصرف ما يربو على 250 مليون ريال سنويًا على هيئة مساعدات دائمة ومساعدات مساندة تقدم لهذه الأسر. وقال الجشي خلال لقاء الثلاثاء الشهري الذي أقيم بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف أن برنامج (المشروعات المنتجة) يدخل ضمن جملة برامج مساندة يقدمها الضمان الاجتماعي، تضاف إلى المساعدة النقدية الدائمة، إذ يحصل أي مشروع إنتاجي يخص أي مستفيد على دعم مادي من الدولة يصل الى 30 ألف ريال، لافتًا إلى أن لدى الضمان الاجتماعي حوالي 72 مشروعًا للأسر المنتجة في الوقت الحاضر، وهناك سعي جاد للتوسع في هذا البرنامج الذي يحقق لهذه الأسر المشاركة في عملية التنمية، فضلًا عن رفع مستواها المادي. وأشار الجشي خلال اللقاء الذي حضره عدد من رجال الأعمال في المحافظة إلى أن الضمان الاجتماعي كان يمنح معونة مادية سنوية تدفع نقدًا للمستفيدين، وكانت عبارة عن مبلغ 2068 ريالًا للشخص الواحد، ثم صارت تدفع بواسطة الشيكات، ثم تطور الأمر فصار المستفيد يأخذ مساعدته على شكل راتب شهري عن طريق الصرّاف الآلي.. مضيفًا أن هذه المساعدة يتم تقديمها إلى أي شخص بلغ الستين من العمر وليس له دخل، أو من يكون دون ال60 ولديه عاهة مثبتة بتقرير طبي، وكذلك للمرأة اليتيمة والأرملة والمعاقة والمهجورة، وكذلك أسرة السجين، ويتم ذلك بعد دراسة الحالة. ولفت إلى أن شعار الضمان الاجتماعي في الوقت الحاضر هو الوصول إلى المستفيد قبل أن يطلب المساعدة، وذلك لأن هناك أشخاصًا محتاجين يمنعهم التعفف من الذهاب إلى الضمان الاجتماعي، هؤلاء تقدم لهم المساعدات بشكل سري، عن طريق الجمعيات الخيرية التي تتولى رعايتهم والاهتمام بهم، ولا يتم إخبارهم بمساعدة الضمان.. مؤكدًا في هذا الجانب على أن الضمان مفتوح للجميع، إذ يوجد تواصل إلكتروني مع الجوازات والتأمينات الاجتماعية والتقاعد والاحوال المدنية لمعرفة أحوال المستفيدين. وقال الجشي إن من البرامج المساندة التي يقدمها الضمان الاجتماعي برنامج (المساعدات المقطوعة) ويهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لمن كانت دخولهم محدودة للمشمولين بمعاشات الضمان الاجتماعي، أو من غيرهم، حتى لو كانوا على رأس العمال، أو لديهم دخول شهرية ضعيفة (من التقاعد أو خلافه) تمنعهم من الحصول على معاشات الضمان الاجتماعي على ألا يتجاوز مقدار المساعدة مبلغ ثلاثين ألف ريال لكل حالة حسب الضوابط المحددة لهذا البرنامج. وتطرق الى برامج مساندة أخرى منها برنامج (تسديد جزء من فواتير الكهرباء) وقال ان هذا البرنامج يهدف إلى ضمان استمرارية إيصال خدمة الكهرباء لمساكن مستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي، وتخفيف العبء المالي عن كاهلهم وذلك عن طريق تسديد جزء من فاتورة الكهرباء ويختلف هذا المبلغ باختلاف عدد أفراد الأسرة المسجلين في الضمان.. وكذلك برنامج (المساعدات النقدية لأجل الحقيبة والزي المدرسي) ويهدف الى مشاركة الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي في توفير مستلزمات المدرسة والزي المدرسي لأبنائهم.. وهناك أيضًا (برنامج الفرش والتأثيث) بهدف تحسين مساكن المستفيدين والمستفيدات من خلال تأمين الفرش والأثاث لمساكنهم وتفعيل مبدأ الشراكة الاجتماعي مع المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تعنى بالإسكان، تحقيقًا للشعار (أنت تقدم مسكنًا للمستفيد او المستفيدة والضمان الاجتماعي يؤثثه)، كما يقدم الضمان برنامجًا مساندًا تحت عنوان (المساعدات النقدية لأجل الغذاء) ويهدف تخفيف العبء المالي عن كاهل المستفيدين من الضمان الاجتماعي ومشاركتهم في توفير الغذاء لأفراد أسرهم وسد احتياجاتهم المعيشية وذلك عن طريق إيداع مبلغ المساعدة للغذاء بتاريخ العاشر من كل شهر هجري ويتم صرف المساعدة حسب أفراد الأسرة ومحتويات الدعم لهذا البرنامج (منتجات اللحوم، ومجموعة الخبز، ومجموعة البيض). وانتقد الجشي ظاهرة التسول قائلًا إن أغلب المتسولين ليسوا محتاجين، وإنما هي مهنة اتخذوها، فيمكن أن يتواصل الواحد منهم -إن كان محتاجًا- مع الضمان الاجتماعي أفضل له من هذه الوسيلة غير الحضارية، وفي الختام كرم عضو مجلس اعمال فرع غرفة الشرقيةبالقطيف عبدالعزيز المحروس، ضيف اللقاء الجشي بدرع تذكارية. اللقاء حضره عدد من رجال الأعمال في المحافظة صورة جماعية للجشي والحاضرين