انصرف مجلس وأتى آخر لغرفة الأحساء، لكن الفريق الذي انصرف لن يغادر أثره الغرفة الفتية أبداً؛ فقد أتى للغرفة مشمراً عن سواعده فغرس فيها روحاً شابة متوثبة وضعت الغرفة في موازاة الغرف التجارية الثلاث الكبار (الرياض- جدة- الدمام). بوسع الكثيرين أن يقيّموا أداء الفريق الشاب، الذي مكث دورة انتخابية كاملة يدير دفة الغرفة، مطلقاً المبادرات وراعياً الأفكار ومنظماً للأحداث ومجاهداً لإبراز الدور الاقتصادي ليس لغرفة الأحساء بل للأحساء ككل. لقد أتيحت لي الفرصة الثمينة أن أعمل مع هذا الفريق المتميز، وأن قد عمل الفريق الشاب على تنفيذ رؤيته بجدٍ وتحرق تحرسهما رصانة واعتداد بالمسئولية. أعود لأقول إن العديد من تلك المبادرات أطلقت قبل أن يأتي الفريق الشاب لسدة إدارة غرفة الأحساء، لكن كما يقال «العبرة بالتنفيذ». أشاهد التحرق للانجاز ليس من منطلقات أو لمنطلقات ذاتية بل لأداء الواجب للأحساء وللوطن وأهله. وليس من الانصاف عدم نسبة الجهود السابقة لأهلها ووضعها عالياً في المكان الذي تستحق، ومع ذلك أتت مبادرات غرفة الأحساء ومجلس إدارتها الشاب في كل اتجاه، ونجحت –ولله الحمد والمنة- في كل الاتجاهات، وإن لم تكتمل في جوانب فقد تركت أثراً إيجابياً يدركه المتابع المتمعن. وكذلك عند التمعن سيجد المتابع أن الفريق الشاب نجح في أن يرتقي بأداء الغرفة بما يتجاوز جدرانها واهتماماتها المباشرة؛ فكان متسقاً منسجماً ومسانداً للعمل في الأحساء وللأحساء ككل؛ على مستوى المحافظة والأمانة وبقية الدوائر الحكومية المؤثرة فيها، وفي الانفتاح على المجتمع ككل واطلاق مبادرات لجعل الأحساء محطة سعودية رئيسية سياحياً وزراعياً وصناعياً واستثمارياً. وقد عمل الفريق الشاب على تنفيذ رؤيته بجدٍ وتحرق تحرسهما رصانة واعتداد بالمسئولية. أعود لأقول إن العديد من تلك المبادرات أطلقت قبل أن يأتي الفريق الشاب لسدة إدارة غرفة الأحساء، لكن كما يقال «العبرة بالتنفيذ»، وفوق ذلك يكفي هذا الفريق نضجاً انه لم يهمش ويهمل جهود من سبق بل سعى لتبنيها وإكمالها وتنفيذها بذات الحماس الذي كان يستبسل لتحقيق مبادراته. لنأخذ أمثلة: طال الحديث عن العقير وأهميته السياحية تحديداً والحضرية إجمالاً، أما الفريق الشاب فقد عمل جنباً إلى جنب مع مقام إمارة المنطقة الشرقية والهيئة العامة للسياحة ومحافظة الأحساء وأمانة الأحساء ومجتمع الأعمال لتحريك المشروع العملاق، وقد تحرك بدعم ومساندة من مجلس الوزراء الموقر. أما المثال الثاني: طال الحديث عن واحة الأحساء ونخيلها ورطبها وتمورها، لكن الأحساء شهدت فقط قبل أيام مهرجاناً رئيساً عن التمور وللمرة الأولى، وأخذت أخبار مزاد التمور تطرق أبواب الصحافة ممهدة الطريق لأن تصبح «بورصة الأحساء للتمور» بورصة رئيسية عالمياً، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة -كما يقال. الأمثلة كثيرة لن يتسع لها المجال هنا، لكنه يتسع لأقول لشباب غرفة الأحساء مَن انصرف ومَن سيمكث: «الحي يحييك والميت يزيدك غبن». @ihsanbuhulaiga :تويتر