أعلن الدكتور سليمان مرداد نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن نسبة انتشار البرودباند "النطاق العريض" في المملكة ما زالت أقل من المتوسط العالمي، لكنها أكثر من الموجود في مختلف الدول النامية. وذكر في تصريح له أن نسبة رودباند في المملكة بلغت 10.8% من مجموع السكان، على الرغم من أن هذه النسبة لا تزال متواضعة وأقل من المتوسط العالمي الذي يبلغ 16.5 % حسب تقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات وأقل من متوسط الدول المتقدمة (62%) .
وتابع: "لكن هذه النسبة لا تزال أعلى من متوسط الدول النامية (6.5%) ومتوسط الدول العربية (5%). وأشار في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق مبادرة مؤشر انتشار البرودباند "النطاق العريض" اليوم بمقر الهيئة العامة للاستثمار إلى أن نسبة انتشار "النطاق العريض" للمساكن في المملكة بلغت حوالي (32%) في نهاية العام 2009م، أما نسبة استخدام الإنترنت فقد بلغت (38.3%) من السكان وهي أعلى من المتوسط العالمي (26%) وأعلى من متوسط الدول العربية (18%) ومتوسط الانتشار في الدول النامية (17.5%) ولكنه أقل من متوسط الانتشار في الدول المتقدمة (64%). وأضاف مرداد: "تشير أرقام استخدم الإنترنت في المملكة إلي أن عدد المستخدمين قد وصل إلى نحو 10 ملايين مستخدم مما يُنمي إمكانية زيادة نسبة انتشار النطاق العريض ونتوقع أن تلعب الاتصالات المتنقلة دوراً أساسياً في زيادة هذه النسبة في المدى القريب والمتوسط". وقال نائب محافظ هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات إن هذه المبادرة تهدف إلى رفع مستوى استخدام الإنترنت في المملكة من خلال زيادة الوعي ومستوى الاهتمام لدى الرأي العام وصانع القرار بأهمية النطاق العريض وتأثيره الإيجابي على الإجراءات الحكومية ومستوى التعليم والتنمية الاقتصادية في المملكة، حيث تؤكد الدراسات الدولية وجود علاقة قوية ومباشرة بين توفر واستخدام النطاق العريض في مختلف دول العالم وبين التنمية الاقتصادية والتنافسية بين الدول.
كما تهدف المبادرة أيضا إلى تحفيز جميع الجهات ذات العلاقة بضرورة الاهتمام بانتشار الخدمة وإزالة أي عقبات قد تواجه تقديمها، حيث إن التأخر في نشر خدمة النطاق العريض يؤثر سلباً على نمو الاقتصاد الوطني ويعيق الانفتاح الاقتصادي على النظم التجارية، بل إنه يحول دون تطوير القدرات التنافسية وبالتالي تأخير بناء اقتصاد المعرفة. وحسب مراد فإن المبادرة تسعى للمساعدة على تهيئة السوق حتى يستطيع التعامل مع الجيل القادم من المنتجات والخدمات والتطبيقات التي تشمل ولا تقتصر على التجارة الإلكترونية والتعاملات الإلكترونية والتعليم عن بعد، كما تساهم وبشكل جوهري في تقليص الفجوة الرقمية بين مناطق وشرائح المجتمع في المملكة مقارنة بالدول المتقدمة وبالتالي التحول بالمملكة إلى مجتمع المعلومات والمعرفة. وأعلن مجلس تنافسية قطاع الإتصالات وتقنية المعلومات الذي ترعاه هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات ويموله مركز التنافسية الوطني التابع للهيئة العامة للإستثمار عن إطلاق مبادرة مؤشر انتشار البرودباند (النطاق العريض) التي أطلقها المجلس بهدف رفع مستوى استخدام البرودباند (الإنترنت ذي النطاق العريض) في مناطق المملكة كافة؛ وذلك من خلال رفع الوعي ومستوى الاهتمام لدى الرأي العام وصناع القرار بأهمية البرودباند ومدى تأثيره على أداء الأعمال، والإجراءات الحكومية، ومستوى التعليم، والتنمية الاقتصادية في المملكة، حيث تشير الدراسات الدولية إلى علاقة قوية ومباشرة بين توفر واستخدام البرودباند وبين التنمية الاقتصادية، ومعدل دخل الفرد، وتنافسية الدول، وكذلك مستوى تطور التعليم. كما أعلن المجلس عن نتائج المرحلة الأولى من المبادرة؛ حيث أوضحت نتائج الدراسة تربع نجران على المركز الأول في فترات البحث الثلاث من حيث سرعة وتيرة نمو البرودباند. وبنسبة معدل سرعة اختراق 25,98 % من الربع الثاني من 2009 إلى الربع الثالث من 2009. تليها عسير بنسبة انتشار 21.28% ثم القصيم بنسبة 20.86% . ويعزو سبب نمو هذه المناطق إلى أنها تشهد بداية إنشاء بنية تحتية تدعم نشر التكنولوجيا والاتصالات فضلا عن أن هناك نمواً متزايداً في نشاطها الاقتصادي. وذكر الدكتور أحمد اليماني رئيس قطاع الإتصالات والمعلومات في الهيئة العامة للإستثمار أن البرودباند هو الخيار الأمثل لإيجاد حل جذري للمشاكل الاقتصادية في كثير من دول العالم بما في ذلك الولاياتالمتحدة والسعودية؛ حيث سيسهم في خلق وظائف قائمة على المعرفة وعلى التفاعل بين شرائح المجتمع الواحد وبين المجتمعات المختلفة، مما يجعل خدمة البرودباند اليوم أشبه بخدمة الخطوط السريعة منتصف القرن الماضي. وأضاف: "مستقبل التعليم والرعاية الصحية والأعمال يكمن في أنظمة التواجد عن بعد التي تتطلب وجود خدمات برودباند عالية الجودة تسهل تقديم كافة الحلول التفاعلية مختصرة الكثير من التكاليف والوقت والجهد". يذكر أن مبادرة مؤشر انتشار البرودباند هي الثانية بعد مبادرة ملتقى الشركات السعودية الناشئة SSC التي أطلقها مجلس تنافسية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي يرأسه نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ويضم في عضويته كبار ممثلي الهيئة العامة للاستثمار وبرنامج الحكومة الإلكترونية "يسر"، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مجلس الغرف التجارية، مجموعة الملز، شركة الاتصالات السعودية، شركة اتحاد اتصالات "موبايلي"، اتحاد الاتصالات المتكاملة، شركة سيسكو، ميكروسوفت وهيولت باكرد. ويقوم بتمويله مركز التنافسية الوطني في الهيئة العامة للإستثمار.