ماذا قدم «قطاع التدريب» لتخصصات سوق العمل؟ عبد الغني الرميح التدريب صناعة ناشئة في السوق المحلي، ولابد أن تطور من تخصصاتها وتعليمها الجيد لتشق طريقها، وكان من الممكن القول إن قطاع التدريب خلق ثقافة للمتدرب وطوره في سوق العمل وخلق فرصا وحافزا للباحث عن وظيفة مجدية تناسب السوق، وصنف المهارات والتطورات اللازمة وما نحتاجه الآن من التدريب، ويجب أن تكون تلك الصناعة تواكب متطلبات السوق المحلي والاستفادة من التجارب العالمية بالشكل المطلوب لتفيد الأجيال القادمة من الشباب والفتيات.
سعيد الحبابي توجد علاقة تبادلية بين منظومة التدريب وسوق العمل، حيث يصبح التأثر والتأثير المتبادل بينهما ضعيفاً حتى في حال وجوده، فأسواق العمل ديناميكية، وتتأثر بالتطورات التقنية والفنية، وتعاني منظومة التدريب من صعوبات لمواكبة التطورات التقنية لأسباب عدة من بينها : صعوبة تعديل أو تغيير المناهج التدريبية في التوقيت المناسب، ومتابعة تحديث التجهيزات التدريبية نظرًا لشح الموارد، وعدم القدرة على بناء قدرات الجهاز التدريبي لمواكبة المستجدات التقنية، وبذلك تصبح البرامج والمناهج متقادمة ومتخلفة نسبياً عن متطلبات سوق العمل، وتتسم عادة بتدني أو ضعف الاستجابة للمتغيرات والتطورات التقنية في أسواق العمل، وبالتالي لابد أن تحسن مخرجات التدريب بما يعمل على تضييق الفجوة بين تلك المخرجات واحتياجات سوق العمل، وذلك يؤدي إلى خفض معدلات البطالة بين طالبي العمل على كافة مستوياتهم المهارية والفنية.
د. عبد الله البكر تعتبر مساهمة معاهد ومراكز التدريب الأهلي والحكومي في تأهيل الشباب لسوق العمل كبيرة، إذ تقدر نسبة 70 بالمائة ممن يتم توظيفهم سنوياً بوظائف تمثل بداية الدخول لسوق العمل entry level من خريجي برامج التدريب بهذه المعاهد والمراكز ، والتي بدونها لا يمكن لهم العمل بالوظائف التي يتقدمون لها لعدم تأهيلهم لها، ونتمنى أن تصبح معاهد المملكة من أهم المعاهد الجيدة لتخلق فرص عمل وتطور في التدريب الذي يحتاجه سوق العمل السعودي.
ناصر الصالح معاهد التدريب في المملكة ضعيفة جداً ولايمكن أن تخلق فرص وظيفية جيدة للشباب، وللأسف لم يعط المسؤلون في القطاع الخاص أو الحكومي المجهود الكافي لهذه المعاهد؛ لتنميتها بالشكل الجيد والمطلوب، بالإضافة إلى أن القليل من التخصصات المهنية تناسب السوق، وأكثرها لا يوجد في المعاهد لدينا، ومع ذلك يطلب منها السوق، وعلينا أن ننشئ معاهد تمتاز بالشكل الجيد كتلك الموجودة في دول العالم لتعطي الحافز للشباب والإبداع في الفرص الوظيفية .
شيرين العبد الرحمن تمكن قطاع التدريب خلال الفترة الماضية من تقديم المهارات الأساسية اللازمة لتطوير الموظفين، سواءً من مهارات أساسية أو دورات متخصصة، مما أسهم في رفع الخبرات والمهارات لدى الموظفين، وبالتالي تحريك عجلة النمو، لكن ما زال هناك الكثير من مجالات التدريب التي تنقصنا في المنطقة والسبب يعود في تركيز المستثمرين على قطاعات تدريب محددة والتي يسهل تقديمها أو الحصول على تراخيصها، وسوق التدريب ما زال بحاجة لخلق شراكات جديدة لجهات خارجية تقوم بتقديم التدريب المهني والحرفي لتخصصات جديدة غير مكررة من خلال جهات تدريب خارجية وعالمية أو حتى جامعات دولية معتمدة دون وضع العوائق على التنفيذ.