فرضت السلطات الإسرائيلية طوقًا أمنيًا على المناطق الفلسطينية حتى منتصف الليلة بمناسبة حلول يوم «الغفران لدى الشعب اليهودي». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيسمح بدخول إسرائيل في الحالات الإنسانية فقط بعد الحصول على مصادقة من الإدارة المدنية. وتشدد الشرطة إجراءات الأمن في المدن المختلطة وغيرها من أماكن الاحتكاك بين السكان اليهود والعرب. في غضون ذلك، قررت الشرطة الإسرائيلية فرض قيود على دخول المصلين للحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة. وسمحت للرجال فوق سن الخامسة والأربعين من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء فقط بدخول الحرم بينما لن تفرض قيود على دخول النساء. اتفاق أوسلو وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أحمد قريع أن اتفاق اوسلو «لم يكن خطأ وانما اتفاق جيد لمرحلة السنوات الخمس الانتقالية التي تم تحديدها». ورفض قريع الذي كان رئيسًا للوفد الفلسطيني في المفاوضات مع اسرائيل، في تصريحات للاذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية بمناسبة مرور عشرين عامًا على توقيع اتفاق اوسلو، القول ان هذا الاتفاق قد مات، مشيرًا الى ان العلاقات بين الجانبين لا تزال تعتمد عليه. وأضاف أنه بإمكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل وتبني قرارات تاريخية «وان لم تحظ هذه القرارات بالشعبية». واتفاق أوسلو والمعروف رسميا باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطنالأمريكية في أيلول/ سبتمبر عام 1993. وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو عاصمة النرويج التي تمت فيها المحادثات السرية في عام 1991 والتي أفرزت هذا الاتفاق في ما عرف بمؤتمر مدريد. تعتبر اتفاقية أوسلو أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ورغم أن التفاوض بشأن الاتفاقية تم في أوسلو، جرى التوقيع عليها في واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. أشارت المؤسسة إلى أن المخطط يتحدث صراحة عن طرد الفلسطينيين من عموم البلاد، وخاصة من مدينة القدس، بما يشير إلى مخطط تهجير وتطهير عرقي بأعداد ضخمة، لافتة إلى أن معدي المخطط تحدثوا عن وجوب وإمكانية توفير الميزانيات الضخمة لتنفيذه، والذي قد يمتد لسنوات. مخطط لهدم الأقصى قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الاحتلال الإسرائيلي عبر شخصيات ومنظومات مختلفة تحوّلت من التخطيط لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الأسطوري المزعوم على أنقاضه من العمل الخفي أو المبطّن إلى العلني، وباتت تكثف عملها على عدة مستويات مختلفة تجتمع على هدف تحقيق مقولة بن غوريون حول الهيكل. ورصدت المؤسسة في بيان جملة من المخططات في مراحل مختلفة تسعى إلى جعل القدسالمحتلة مدينة يهودية بالكامل، وربط هذا المخطط بشكل أساسي ومحوري ببناء الهيكل. ووجهت نداءً عاجلًا لإنقاذ المسجد الأقصى من الخطر الشديد الذي يتعرض أو قد يتعرض له من قبل أذرع الاحتلال على اختلاف مسمياتها ومصطلحاتها. وأوضحت أنها قرأت بتمعن تفصيلات التقرير الذي نُشر في صحيفة «معاريف» العبرية حول مخطط لتحويل القدس إلى مدينة يهودية بصيغة دينية ومركزية على مستوى إسرائيلي وعالمي فوجدت أن لب هذا المخطط يرتكز بالأساس على بناء الهيكل الأسطوري، وتحويله إلى مزار إسرائيلي وعالمي، بمرجعية أسفار ومرويات توراتية/ تلمودية. وبينت أن المخطط يتحدث صراحة عن مخطط للسيطرة الكاملة على الأقصى والقدس، ثم هدم المسجد بكامله. ولفتت إلى أن معدي المخطط قالوا إنه لا بد من هدم قبة الصخرة، والجامع القبلي المسقوف، وتوسيع مسطح ومساحة المسجد الأصلية وهدم عدد من أسواره، خاصة من الجهة الشمالية والغربية، وكذلك هدم الأسوار التاريخية العثمانية للبلدة القديمة بالقدس، ثم بناء معبد -هيكل- ضخم محوره الرئيس مكان قبة الصخرة. وذكرت أن من أبرز المبادرين والمشرفين والمؤسسين للمخطط «يهدوا عتصيون»، أحد أفراد العصابات الصهيونية السرية الذي ألقي القبض عليه وهو يخطط لتفجير وهدم الأقصى مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب مهندس آخر يعتقد ب»وجوب بناء المعبد العظيم» في القدس على «جبل الهيكل». وتابعت المؤسسة أنه يكفي أن يُذكر اسم «عتصيون» وعصابته، لاستيضاح أن هدم المسجد الأقصى أصبح اليوم «على المكشوف» بعدما كان الحديث عنه، والتخطيط له يجري بسرية تامة -على ما يبدو-. معبد يهودي وأوضحت أن المخططين يسعون إلى تحويل فكرة الهيكل لمعبد ضخم يحج إليه الإسرائيليون بشكل أساسي ومن أنحاء العالم، في الأعياد اليهودية، بما مجمله سنويًا 10 ملايين حاج، حيث سيشاهدون شعائر تقديم قرابين الهيكل وغيرها من مراسيم في الأعياد. وأفادت أن المخطط يحتوي على طرح مخططات فرعية لتوفير سبل المواصلات والإقامة، منها سككك حديدية من وإلى «الهيكل» ، إقامة الأبنية السكنية الضخمة، والمخيمات العملاقة التي تستوعب ذلك العدد. وأشارت المؤسسة إلى أن المخطط يتحدث صراحة عن طرد الفلسطينيين من عموم البلاد، وخاصة من مدينة القدس، بما يشير إلى مخطط تهجير وتطهير عرقي بأعداد ضخمة، لافتة إلى أن معدي المخطط تحدثوا عن وجوب وإمكانية توفير الميزانيات الضخمة لتنفيذه، والذي قد يمتد لسنوات. وأشارت إلى مبادرة يتم تشكيلها من قبل جهات إسرائيلية لتنظيم «مسيرة الحجيج المقدس إلى القدس» بالتزامن مع «عيد العرش العبري» -الذي يوافق ما بين 19-26 من الشهر الجاري-، بمشاركة كل الطيف الإسرائيلي، وتيمنًا بمسيرات مماثلة كانت تنظم في «عهد الهيكل» على حد قول مبادري المسيرة. وأشار منظمو المسيرة إلى أنها ستنطلق في 23 سبتمبر الجاري من كل أنحاء البلاد نحو القدس، تحت شعار «نلتقي جميعًا في طريقنا إلى القدس»، حيث ستوفر «العرش» -الخيم المتنقلة- على طول الطرق الموصلة إلى القدس، وتختتم بمهرجان غنائي في اليوم التالي، مبينين أن الحكومة والبلدية ستساهمان لإنجاح هذه المسيرة.