قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس إنه يشك في ان يلتزم الرئيس السوري بشار الاسد بتعهده بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية وقال إنه يحاول كسب الوقت لتنفيذ «مذابح» جديدة. وتدعو تركيا وهي من أشد منتقدي الاسد الى تدخل عسكري في سوريا وأصيبت بخيبة أمل بشأن ما ترى انه تردد غربي، وانتقدت تأكيدات الولاياتالمتحدة بأن أي ضربة عسكرية ستكون محدودة في طبيعتها. وقال أردوغان في كلمة ألقاها في اسطنبول : «نظام الأسد لم يف بأي من تعهداته. إنه يكسب الوقت لارتكاب مذابح جديدة ويستمر في القيام بذلك». وتابع : «نحن نتشكك في التزامه بالتعهدات المتعلقة بالاسلحة الكيماوية». وتشكك الحكومة في تركيا - التي تشترك في حدود تمتد 900 كيلومتر مع سوريا وتستضيف ربع عدد النازحين البالغ مليوني نسمة - في جدوى الخطة الروسية التي تنص على وضع سوريا مخزون الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة الدولية. وقال بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي لتلفزيون إن.تي.في. في مقابلة : مع الأسف تصريحات وزير الخارجية الامريكي كيري بشأن تسليم الاسلحة الكيماوية تنهي احتمال التدخل. «إننا لا ندق طبول الحرب. لكن يجب عمل شيء ضد ادارة طاغية مسؤولة عن موت أكثر من 100 الف شخص استخدمت صواريخ متعددة المراحل وتستخدم الآن اسلحة كيماوية». وأضاف «تصريحات كيري خدمت روسيا والأسد. الولاياتالمتحدة لا يمكنها التراجع عن ذلك وبالنسبة لي كان زلة كبيرة». من جهة أخرى، انطلقت طائرات شحن وأخرى مقاتلة من قاعدة انجرليك الجوية التركية أمس، وقالت تركيا في وقت سابق: إنها ستشارك في أي عمل دولي ضد الأسد حتى وإن كان خارج إطار الأممالمتحدة ووضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب، وتقول أنقرة : إن أي تدخل عسكري دولي ضد سوريا يجب أن يهدف إلى إنهاء حكم الأسد. وذكرت تركيا الأسبوع الماضي إنها أرسلت بالفعل موظفي مساعدات لتسجيل ضحايا الاسلحة الكيماوية إلى الحدود السورية تحسبا لهجوم آخر بالغاز السام. وانجرليك قاعدة جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي وتفع خارج بلدة اضنة التركية، حيث تتمركز قوات أمريكية. وتقع اضنة على بعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود السورية.