قالت السلطة الفلسطينية ان المملكة العربية السعودية مشكورة استجابت إلى نداء وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الخاص بسوريا، حيث قدمت تبرعاً سخياً بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي من خلال الصندوق السعودي للتنمية. وتقدر «الأونروا» أن أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والبالغ عددهم 529.000، يعانون الآن من التهجير سواءً داخل سوريا أو في البلدان المجاورة، بما في ذلك لبنان والأردن. وقالت الأونروا في بيان وصلنا ان المساهمة السعودية ستوفر الدعم لجهود الأونروا من أجل الاستمرار في تزويد اللاجئين الفلسطينيين بالمساعدات الغذائية والنقدية، إلى جانب تزويدهم بالخدمات الإغاثية والصحية والتعليمية الطارئة. ورحب المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي بهذا التبرع، مصرحاً: «بما أن المناطق السورية التي يعيش أغلب الفلسطينيين فيها تعاني من اشتداد الاقتتال، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين المهجرين والمعوزين يتزايد كل يوم. إن المملكة تثبت التزامها مرة أخرى بتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين». واوضحت السلطة انه في خضم حديث المسؤولين الفلسطينيين في السلطة عن ازمة مالية صعبة، استجابت الدول المانحة للنداءات وحولت ملايين الدولارات خلال الايام الماضية لدعم الخزينة الخاوية طول الوقت، سواء انقطع الدعم ام استمر. وقدمت دول اوروبية وعربية منحا مالية بعشرات ملايين الدولارات خلال الايام الاخيرة. فقد قدمت السعودية 200 مليون دولار، وبريطانيا 11.6 مليون دولار، فيما حول البنك الدولي 72.2 مليون دولار إضافية دعما لموازنة السلطة، وقدمت الحكومة الإيطالية 60 مليون يورو. وآخرها امس حيث قدم الاتحاد الاوروبي مبلغ 52 مليون يورو. في غضون ذلك اعلن الدكتور محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، امس عن ان السلطة شرعت بخطة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وذلك بتنفيذ مشاريع اقتصادية تتمثل بدعم القطاع الخاص بكافة أشكاله، وتسليط الضوء على قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة.