دخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- التاريخ من أوسع أبوابه ولم يكن هذا الدخول مشابهاً لما نقرأ في التاريخ عن ملهمين وأبطال ومصلحين وغيرهم حققوا انجازا لصالح الإنسانية ولصالح مجتمعاتهم.. بل تميز تدوين اسم والدنا -حفظه الله- كونه جمع جملة من الإنجازات الفريدة بحق فهو لم يعمل على تطوير الوطن وتجديد البنية التحتية وتحديث الأنظمة والقوانين ومكافحة الفساد وحسب بل سعى وعمل على الارتقاء بالمجتمع السعودي برمته. كما نشاهد اليوم فإن المرأة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق أحلامها وطموحاتها وتتكرر أسماء فتيات سعوديات في المحافل والمؤتمرات العلمية وهناك الكثير من النماذج المشرفة للمرأة السعودية القائدة المثقفة الباحثة العالمة مثبتة بذلك أنه تم تعليمها في مكان راق وبيئة تعليمية جيدة ومهيأة للتعليم.. وهذه نتيجة أوامر وحكمة رجل مسؤول ومخلصاهتمامه -حفظه الله- بالمستوى التعليمي لأبناء الوطن كان واضحاً ولعل ما نعيشه اليوم من واقع مبهر خير مثال حيث وصل عدد الجامعات إلى 32 جامعة ذات طاقة استيعابية كبيرة، وذات طاقم تدريسي بمستوى عال وموزعة جغرافيا بين مناطق المملكة بتوازن وعدالة هذا فضلاً عن دعم المعاهد والمراكز التعليمية، ولدينا عدد من المدن الجامعية التي لا أعتقد سنجد مثلها في العالم، كذلك لا ننسى الجامعة العالمية في ثول والتي تسمى جامعة الأساتذة وهي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي تعتبر جامعة أبحاث للدراسات العليا وتحظى بشهرة عالمية وتشارك في التقدم العلمي والتقني وتعتبر الأبحاث والدراسات التي تصدر من جامعة الملك عبدالله ذات أهمية اقليمية وعالمية، وبالتأكيد لها أثر في بلادنا الحبيبة.. كما أنها تقوم بتوعية القادة في مجال العلوم والتقنية، والآن تعمل الجامعة على تنفيذ أحدث البحوث الأساسية والبحوث في مجال العلوم والتقنية وتضاهي البحوث التي تجريها أفضل 10 جامعات للعلوم والتقنية في العالم.. ولن ينسى التاريخ والإنسانية جهوده واصلاحاته للارتقاء بوضع المرأة حيث تم اصدار عدة قوانين منها قانون الحماية من العنف وقانون الحضانة والحقوق المالية وغيرها كثير بل في عهده –حفظه الله- شاركت المرأة على جميع المستويات وتم إشراكها في مجلس الشورى.. وارتفع مستوى تعليم البنات وأصبح موازيا لتعليم الرجال بكافة المجالات والتخصصات فمثلاً في القضاء طالبات المحاماة يحضرن جلسات قضائية ينصتن للقاضي ويسألنه ويناقشنه عن ما يصدره من أحكام وما يصله من قضايا، لم تكن المرأة حتى تحلم بهذا الشيء منذ سنوات بسيطة. ولن ننسى عندما أقر مجلس الوزراء بجعل رياض الأطفال جزءا لا يتجزأ من مسار التعليم حيث تم توظيف أكثر من 60 ألف امرأة سعودية.. وهو عدد كبير بكل ما تعني الكلمة رصدت له مليارات، ولا ننسى برنامج الابتعاث الذي أرسل البنات والأبناء بدون تمييز أو تفضيل ولكافة جامعات العالم المتميزة والشهيرة.. بل لدفع وتشجيع الفتاة السعودية تم ابتعاثها وبرفقتها أخوها أو زوجها أو والدها وتخصص له أيضاً بعثة ومخصصات مالية.. وكما نشاهد اليوم فإن المرأة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق أحلامها وطموحاتها وتتكرر أسماء فتيات سعوديات في المحافل والمؤتمرات العلمية وهناك الكثير من النماذج المشرفة للمرأة السعودية القائدة المثقفة الباحثة العالمة مثبتة بذلك أنه تم تعليمها في مكان راق وبيئة تعليمية جيدة ومهيأة للتعليم.. وهذه نتيجة أوامر وحكمة رجل مسؤول ومخلص. لماذا سيخلد التاريخ الملك عبدالله؟، لأن قلوب الناس خلدته.. وأحبته.. ولأن أعماله ومنجزاته موجودة داخل كل بيت وآثار خيره وكرمه في كل أسرة سعودية. تويتر@Afnan1000