قال المتحدث الاعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي ل «اليوم» : إن الإعانة الشهرية للأسر الحاضنة تصرف شهرياً دون تأخير بمقدار يصل إلى 3 آلاف ريال للطفل الواحد، موضحاً إن سبب تأخير صرف الاعانة عن هذه الأسر يرجع إلى عدم تحديث البيانات المتعلقة بهم في موقع وزارة الشؤون الاجتماعية ما يتعذر معه صرف الإعانات لحين القيام بالتحديث أو المتابعة مع فروع الوزارة بالمناطق. وقد أبدى 20 من أولياء الأسر الحاضنة للأيتام ممن يعيشون في المنطقة الشرقية امتعاضهم الشديد من تأخر صرف الاعانة الشهرية لهم لقرابة الشهرين من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والمقدرة بثلاثة آلاف ريال، وطالب أرباب هؤلاء الأسر المسؤولين وأصحاب القرار في الوزارة إيضاح أمر تأخير الصرف، رغم أن هناك مجموعة من الأسر بالمنطقة مازالت تتسلم الاعانة دون انقطاع الأمر الذي جعل الأسر تبدي استغرابها من توقف الإعانة لهم دون سابق انذار. المهاشير : يعتبر مبلغ الإعانة الذي يصرف لنا بمثابة الرئة التي يتنفس منها اليتيم، لأنها تصب في مساعدتنا على القيام بدورنا التربوي تجاهه الذي حددته الوزارة قبل تبنينا إياه في البداية قال المواطن فهد المهاشير وهو أب يحتضن طفلاً عمره ست سنوات عن هذا التأخير : « نحن لا نطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بصرف الاعانة من سواها، لأننا مسؤولون أمام الله والجميع عن تربية ورعاية هذا الطفل اليتيم، فحكومتنا الرشيدة لم تقصّر في هذا الجانب من حيث دعم الأسر التي تتبنى رعاية يتيم والمتمثلة في الإعانة، وأضاف : « يعتبر مبلغ الاعانة الذي يصرف لنا بمثابة الرئة التي يتنفس منها اليتيم، لأنها تصب في مساعدتنا على القيام بدورنا التربوي تجاهه الذي حددته الوزارة قبل تبنينا إياه، فنحن مطالبون بأن نحسن تربيته على الوجه الأكمل، لذا فإننا في الثلاثاء الحاجة لهذه الاعانة. وتابع المهاشير حديثه بأنه يعتقد أن التأخير في صرف الاعانة طيلة هذين الشهرين جعلهم يقفون أمام معضلة كبيرة خاصة أنه يحد من الرغبة لدى الكثير في تبني الايتام إذا علموا بأن الاعانات تتأخر بهذه الطريقة. أما جمال العابد، الذي لديه طفلان من الأيتام فيقول : « لقد تبنيت رعايتهما من دار الحاضنة، راجياً الأجر والثواب من الله - سبحانه وتعالى - لكن في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاعها فإن ذلك يتطلب مني زيادة في المصاريف المالية التي يجب أن أوفرها من أجل الايفاء بمتطلبات هؤلاء الايتام، علمًا بأنه مضى أكثر من ثلاثة أشهر ولم يتم إيداع أي مبلغ الإعانة لهما، لهذا فإنا اعتمد اعتماداً كلياً على ما يصرف لهم من إعانة شهرية في توفير متطلباتهم اليومية. وأضاف العابد إن مطالباته بصرف الاعانة يأتي من منطلق الحرص على تأمين مستقبل هؤلاء الأيتام الذين يعتبرون أمانة في رقبته، حيث يقول : « الوزارة تتابع معنا كل ما يتعلق بشؤون اليتيم الحياتية خاصة أن هناك بعضاً منهم بالفعل ظروفه المادية صعبة، علاوة على أن هناك بعض الأسر حالتهم المعيشية سيئة خاصة عندما يتوفى الأب المُعيل، وما يزيد الأمر صعوبة أن المرأة التي تقوم برعاية اليتيم لا يمكنها أن تتخلى عنه وإرجاعه إلى دار الحضانة لتعلقها به.