أوضحت الأخصائية الاجتماعية أمل المسلم أن التأثير النفسي لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال سيئ جدًا، ومن الممكن إصابة الطفل بحالة اكتئاب جراء متابعة مثل هذه الأخبار وخاصة أن هذه المشاهد تخزن في العقل الباطن فيصاب الطفل بكوابيس وأحلام مزعجة، وأضافت المسلم: لا يمكن منع الكبار من مشاهدة التلفاز بل توجيههم لمشاهدة المحطات ذات المصداقية والتي لا تظهر هذه المناظر بشكل مباشر لأن بعض المحطات تتفنن في بث مثل هذه المناظر حتى لو كانت قديمة أما الأطفال فالأفضل منعهم نهائيًا. من جانبها قالت المعلمة فاطمة العلي ان مشاهدة المناظر الدامية للحروب لها آثار سلوكية ونفسية وخيمة على الكبار والصغار تتجسد في زيادة العنف سواًء الجسدي أو اللفظي على مستوى المجتمع أو البيت، وتضيف العلي: مشاهد الحروب لها تأثيرات نفسية مدمرة في زعزعة الاستقرار بالأمن ونشوء حالة من الخوف من المستقبل بالإضافة إلى حدوث أنواع مختلفة من الاكتئاب، وتنصح العلي بعدم متابعة مشاهد القتل وسفك الدم بالنسبة للصغار فهو وسيلة أكيدة في زرع الرعب والخوف في نفوسهم وإصابتهم بالأمراض النفسية المدمرة أما بالنسبة للكبار الواعين المدركين لحقيقة ما يجري من أوضاع فلا بأس من متابعة الأخبار دون التطرق للمشاهد المروعة من قتل وإراقة الدماء ليكون الاطلاع هو إلمام لما يجري حولهم من أحداث. العلي: مشاهدة المناظر الدامية للحروب لها آثار سلوكية ونفسية وخيمة على الكبار والصغار تتجسد في زيادة العنف سواًء الجسدي أو اللفظي على مستوى المجتمع أو البيت. وتشاركها في الرأي جميلة الخالد حيث قالت: تلك المشاهد الدامية لها انعكاسات سلبية مدمرة على نفسية الأطفال الذين يكونون عرضة لسلوكيات عصبية ونفسية قاتلة لذا ننصح الأمهات بعدم إتاحة الفرصة لأطفالهم لمشاهدة تلك المشاهد الدامية والتي تظل آثارها مدى الحياة ويصعب معالجتها نفسيًا. وترى المعلمة عبير المقبل أن من أهم الآثار تبلد الإحساس والذي أصبحنا نراه ونلمسه لدى الأغلبية فالتأثر أصبح وقتيا فمن الممكن أن ترى شخصا يبكي لمثل هذه المشاهد وبعد أقل من دقيقة يضحك من نكتة وردت إليه فلم يعد للموت ولا لهذه المناظر الرهيبة هيبة، والبعض الآخر بلغ به التوتر منتهاه فتجده يستفز من أي شيء مهما كان بسيطا كل ذلك جراء متابعته لهذه المشاهد. وأضافت المقبل: أما بالنسبة للأطفال فالأمر خطير فنحن نخشى عليهم من ألعاب البلاي ستيشن والتي تحث على القتل فما بالك لدى مشاهدتهم لهذه المشاهد وبشكل مستمر، فأنا أنصح الأمهات والآباء بألا يرى اطفالهم هذه المشاهد قدر الإمكان. أما المعلمة آسيا الخليفة فشاركت قائلة: مشاهدة هذه المناظر بالنسبة للأطفال قد تسبب لهم بعضًا من العقد مما يشعرهم بالخوف والرعب والقلق خاصة بوقت الليل إذ قد تأتي هذه الصور بالمنام ويسترجع ما رآه من هذه المشاهد وقد يعيش الدور مما يكون لديه عقدة الخوف من أي صوت مرتفع أو الخوف من الظلام، وبالنسبة للأشخاص الأكبر سنًا فعدم مشاهدة هذه المناظر من قتل ودمار قد يريح الاعصاب ويهدئ البال. وتشير معلمة علم نفس هياء تركي الى أن من آثار تلك المشاهدات الخوف والانطواء والرهاب الاجتماعي، كما أنه له تأثير قوي على الأطفال من حيث العدوان والكوابيس وتنصح المعلمة هياء بألا يشاهد الصغار تلك المشاهد المروعة لأن ليس لديهم القوة لتحملها.