تختتم اليوم البطولة الودية الرباعية التي يشارك فيها منتخبنا بجانب منتخبات ( الامارات ونيوزلندا وترينداد وتوباجو) والسؤال الذي يتردد : ما فائدة منتخبنا من هذه الدورة ؟ وهل اختيار المنتخبات كان موفقا ؟ من حق مدرب منتخبنا استغلال ( أيام الفيفا ) واللعب فيه مباريات ودية، لكن لا يزال هناك اختلاف بين النقاد والمحللين حول توقيت هذه الدورة والمنتخبات المشاركة والأسماء المستدعاة للمنتخب. رغم أنني على يقين تام بأن اي مدرب لمنتخبنا لن ينال الرضا والقبول من الشارع الرياضي في اي برنامج يعلنه أو أي قائمة يستدعيها وهو أمر طبيعي جدا، فلكل منا وجهة نظره. صحيح ان هناك لاعبين يقدمون مستويات لافتة للنظر مع أنديتهم ولا يحظون بثقة مدرب منتخبنا، وهناك من هم في الاحتياط وينالون هذه الثقة، لكن هذا ليس معناه وصف المدرب بالفاشل. أمر عادي ان يقتنع مدرب بلاعب ( ما ) ويرى مدرب آخر ان هذا اللاعب لا يتناسب مع طريقته أو أنه يرى ان هناك من هو أفضل منه في هذا المركز، لهذا يجب ان نحترم قراره. لكن اذا استمر مدرب منتخبنا في سياسة استدعاء اللاعبين الاحتياط الذين لا يشاركون مع أنديتهم، فالنقد سوف يستمر ويجب ان يتحمله لوبيز بصدر رحب لأن هذا الأمر مثير جدا للاستغراب. أعرف كمثال ان حارس النصر (عبد الله العنزي ) واللاعب ( ابراهيم غالب ) يقدمون أنفسهم بشكل رائع ونتوقع كل مرة ان يضمهم مدرب منتخبنا وعدم استدعائهم ليس معناه ان لوبيز يكرههم. كل ما في الأمر انه يرى ان هناك من هم أفضل منهم في مراكزهم وفي النهاية هي قناعات مدربين خسر منتخبنا اول مباراة بالدورة أمام ( نيوزلندا ) وهو شيء وارد في مباراة ودية ، لكن في اعتقادي انه خسر اللعب بالنهائي لمقابلة أهم فريق في البطولة وهو المنتخب الاماراتي. وصول منتخبنا لنهائي البطولة ليس هدفا رئيسا لمدرب منتخبنا، لكن بعدم الوصول خسر أحد أهدافه وهو اللعب مع منتخب خليجي قوي ومتطور ومقارب للمنتخب العراقي الذي يستعد من أجله. قد يكون من أهم مكتسبات هذه البطولة استدعاء لاعبين اثنين من المنتخب الأولمبي ( عبدالرحمن الغامدي ومعتز الموسى ) واللعب مباراتين في أسبوع واعطاء الفرصة للجميع للمشاركة وتجربة أكثر من أسلوب وطريقة لعب. والشيء الجيد أيضا هو لعب هذه البطولة بالمملكة وعدم اجهاد اللاعبين بالسفر ولعب مباريات في دول بعيدة وهذا الأمر جدا ايجابي ويحقق مصلحة مشتركة للمنتخب والأندية. يجمع الكثيرون ان منتخبنا لم يقدم الشيء الكثير في مباراته الأولى أمام نيوزلندا وظهر بمستوى غير متوقع، لكن بالتأكيد ان مدرب منتخبنا استفاد من هذه المباراة وننتظر ان يظهر منتخبنا اليوم بشكل أفضل أمام ترينداد وتوباجو. المشكلة التي تصادف المنتخب المنظم للبطولة حتى وان كانت ودية انه عندما يفقد اللعب بالنهائي طموح بعض اللاعبين يقل، لكن حرصهم على كسب ثقة المدرب والتواجد بالمعسكر المقبل قد يعوض هذا الشيء. أما اللاعبون الذين يعتقد البعض منا ان على مدرب منتخبنا استدعاؤهم لمستوياتهم المتطورة ولا يتم استدعاؤهم، أقول: إن هذا الأمر يحصل في الكثير من المنتخبات. أعرف كمثال ان حارس النصر ( عبدالله العنزي ) واللاعب ( ابراهيم غالب ) يقدمان نفسيهما بشكل رائع ونتوقع كل مرة ان يضمهم مدرب منتخبنا وعدم استدعائهم ليس معناه ان لوبيز يكرههم، كل ما في الأمر انه يرى ان هناك من هم أفضل منهما في مراكزهم وفي النهاية هي قناعات مدربين. أخيرا ... بالتوفيق للامارات في النهائي أمام نيوزلندا .. ولمنتخبنا اليوم أمام ترينداد وتوباجو وان يقدم مستوى أفضل مما قدمه أمام نيوزلندا. TWITTER : SAMEER_ HILAL