* في إسبانيا تضحي الأندية من أجل المنتخب.. وفي السعودية يهاجمونني من أجل الأندية "أعرف أنهم يقولون عني مجنون؛ لأنني ضممتُ لاعباً للمنتخب يمشي بعكازين؛ لكني أؤمن أنَّ الجانب النظري على أرض الملعب لا يقل أهمية عن الجانب الفني، لذلك كان وجود لاعب الهلال "سالم الدوسري"، مهماً كما أن إصابته جاءت في آخر لحظةٍ من المعسكر". بهذه الكلمات دافع المدير الفني للمنتخب السعودي، الإسباني "لوبيز" في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في مقر إقامة المنتخب السعودي الأول في فندق راديسون، عن سبب إشراك لاعب الهلال سالم الدوسري في المنتخب رغم أنه مُصاب ويمشي على عكازين، مضيفاً أنَّ اللاعب شارك في مباراة الاتفاق والهلال في الجولة الثانية من دوري "عبداللطيف جميل"، لكن تورمت قدمه في اليوم الثاني للمباراة. وتابع أنَّ وجود اللاعب مع بقية اللاعبين في المعسكر استعداداً لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 من خلال لعب المباريات في بطولة OSN الدولية، يساعده كثيراً على معرفة خطط المنتخب المستقبلية، خاصة أن اللاعب "سالم الدوسري" من الشباب الذين نعتمد عليهم في المنتخب. وأكَّد الإسباني "لوبيز" أن معسكر البطولة OSN الدولية سيساعد في تحقيق أهداف المنتخب التي ننشدها، مُضيفاً أنَّ لكل منَّا أهدافاً ومصالح سواء الأندية أو المنتخب، ومن أولوياتنا دعم الأندية، ونحن نتفهم أوضاعهم وندعمهم ونتواصل دائماً معهم. وواصل: لكي يعلم الجميع مدى تعاوننا وتقديراً لعمل الأندية أننا منذ مباراتنا الثانية في التصفيات أمام إندونيسيا، أي قبل خمسة أشهر لم نقم أي معسكر للمنتخب، ولم نلعب مباريات ودِّية بينما لعب المنتخب العراقي أربع مباريات منذ نهاية الجولة الثانية حتى هذه الأيام على الرغم من وجود أيام فيفا إلا أننا بحثنا عن مصلحة الأندية في ذلك، وهذا يبين مدى حرصنا على مصلحة الأندية، ولكن أيضًا نحن لدينا خطط نريد العمل بها، والجميع يعلم بأننا في مراحل متقدمة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 لذلك نتمنى من الأندية أن تدعم المنتخب السعودي مثلما ندعمهم. وأضاف: أنا كمُدرِّبٍ حرصتُ منذ بداية قدومي للمنتخب السعودي والتوقيع معه أن أدافع عن الوطن ولتحقيق إنجازات كروية، وأنا المسؤول عن شعار الوطن ورؤية مصالح الجميع ، وكما يعلم الجميع أني قدمت من إسبانيا المصنفة الأولى عالمياً، وعندما يلعب المنتخب الإسباني فجميع الأندية تضحي من أجل المنتخب. وزاد: أكملتُ الخمسين عاماً ولم أسمع أي انتقادات عن معسكرات المنتخب؛ بل إنهم يدعمونها، ولكن تفاجأت من سيل الانتقادات الموجهة لمعسكر المنتخب السعودي، منذ وصولي. وتساءل لوبيز، هل حقاً لدينا الرغبة أن يكون منتخبنا الأفضل؟! إذن يجب أن نعرف ما هي الدوافع التي نعمل عليها من أجل تحقيق ذلك، وأكرر أنني رهن إشارة الأندية ومُدرِّبيهم، وجميعنا نعمل لمصالح مشتركة، ولكن يجب التضحية من أجل الوطن. وقال: إذا طُرح رأيي عن مدة المعسكر سأقول بأنها قصيرة؛ فمثلاً نحن قمنا بجلب مختصين لدراسة فرضية لكل لاعب وهذه المعلومات ستقدم للأندية في إطار العمل المشترك؛ فهدفنا واحد وهو وصول اللاعب للمعدل اللياقي الأمثل. وعن الهدف من اختيار منتخبات مثل نيوزلندا وترينداد توباجو، للعب معها ذكر لوبيز أنَّ لدى الجهاز الفني للمنتخب ثلاثة أهدافٍ هي: الهدف الأول الحصول على النتائج المدروسة في الوقت الحاضر، وأن نعمل على تكوين المنتخب من أجل المستقبل، وكما تعلمون أن فترة العمل كانت قصيرة، ونحن حاولنا إيجاد فلسفة عمل جديدة ليتمكن اللاعب أن يخرج كل قدراته، ويستحيل أن تحقق النتائج دون عمل. وأضاف: في هذه البطولة الدولية حاولنا أن نجد منتخبات مختلفة تعتمد على الكرات العرضية وطويلة، مشيراً إلى أنَّ منتخب نيوزلندا بشكلٍ عام قريب من طريقة لعب المنتخب العراقي، لذلك كان هدفه الأول أن يلعب المنتخب مع المنتخب النيوزلندي في أولى مبارياته لتخدمه أمام المنتخب العراقي. وتابع: بالنسبة لمنتخبات ترينداد توياجو، والإماراتي فيعتمدان على كرات سريعة وتمريرات قصيرة لذلك اخترنا هذه المنتخبات لتقارب طريقة لعبها مع منتخبي العراق والصين، وتعدُّ هذه المنتخبات من أقوى الفرق، والمصنفة عالمياً، لافتاً إلى أنّ المنتخب النيوزلندي مصنف 57 على مستوى الفيفا، ومنتخب ترينداد 78 على مستوى العالم، ومنتخب الإمارات 84، وكلها منتخبات قوية وجيدة. وقال إنَّ المنتخب يعدُّ خطة لمواجهة المنتخب العراقي، ويفكر جدياً في تكوين منتخب للمستقبل، مستغلاً أصحاب الخبرة، والشباب، مضيفاً أنّ اللاعبين بحاجه للتأقلم على الخطة التي ننوي العمل بها، ونحن واثقون من إرضاء مستوى الطموحات لجميع المتابعين في السعودية. وأوضح لوبيز ل" الشرق" أنَّ اختياره للاعبين جاء على حسب الطريقة والفلسفة التي يريد اللعب بها، منوهاً بأن لاعبي المنتخب السعودي يملكون موهبة كروية مميزة، وعملنا في الجهاز الفني هو مساعدتهم على تنفيذ الخطط التي نرى فيها تطويرا لأداء المنتخب السعودي ورفع اسم الكرة عاليًا. وقال إنَّ عدم انضمام أسماء معينة للتشكيلة، لا يعني أنها غير مميزة، ولكننا في المنتخب حالياً نعمل على اللعب بطريقةٍ معينة، مشيراً إلى أنه يتابع أكثر من 55 لاعباً للمنتخب وبإمكانه اختيار الأنسب متى ما رأى حاجتهم الفنية لذلك. واستطرد: تعلمتُ منذ صغري أن كرة القدم هي أولاً وثانيًا وثالثاً تعني الفوز، ولا غير الفوز، ونحنُ حريصون على رفع التصنيف السعودي القابع في المركز 107 في التصنيف العالمي للمنتخبات، حقاً هذا الموضوع يشغل بالي يومياً، خاصةً أننا نعلم جيداً أن التصنيف الحالي ليس هو الوضع الطبيعي لمستوى الكرة السعودية. ودعا الإعلام الرياضي والجمهور السعودي بأن يتحدوا جميعاً لعودة الكرة السعودية لسابق مجدها. // أحمد الجدي | الرياض | هاني البشر