أكدت لجنة ملف المعتقلين السعوديين في العراق أنها تمتلك معلومات عن مفقودين سعوديين في سجن صيد نايا شمال العاصمة دمشق منذ بداية الاضطرابات. وقال رئيس ملف المعتقلين السعوديين في العراق ثامر البليهد في حديثه ل" اليوم": إنه يوجد لدينا معلومات رسمية تفيد بأن مفقودين سعوديين في سجون صيد نايا كما وردتنا معلومات العام الماضي 2012م/1433ه لا أستطيع تأكيدها أو نفيها بأن جميع المعتقلين في نفس السجن تم إعدامهم ميدانيا سواء سعوديين أو جنسيات أخرى و لا نملك إحصائية أعداد المفقودين والمعتقلين حيث البعض منهم تواصل مع أسرته وأخبرهم بأنه ذهب إلى العراق ومن ثم انقطعت الاتصالات بينهم فربما لم يستطع مغادرة سوريا وفقد هناك وربما غادر فعلا حسب كلامه وتوفي أو تم اعتقاله في العراق فبذلك لا نملك احصائية بهذا الشأن وما يجري الآن في سوريا من الصعوبة جدا التواصل مع جهة بذاتها للبحث عن السعوديين ولكن فعلا تلقينا عشرات الاستفسارات وطلبات من أهالي فقدوا أبناءهم في سوريا. واستبعد رئيس ملف المعتقلين السعوديين البليهد البحث في ملف المعتقلين والمفقودين في سوريا في الفترة الحالية واصفا اياها ب "الصعبة جدا" لما تشهده من مواجهات عسكرية والموقف يزداد صعوبة يوما بعد يوم واضطرابا ولا يوجد جهة رسمية نستطيع التواصل معها ومعرفة ما يمكننا من البدء في البحث والتحري كما فعلنا لمعتقلينا في العراق إلا في حالة واحدة لو استطاع أحد من السعوديين المعتقلين الخروج بطريقة معينة ويحدثنا عما يجري لمعتقلينا داخل السجون وأوضاعهم الصحية وغيرها من المعلومات التي تفيد الملف ، مؤكدا أن اللجنة مهتمة بالمعتقلين السعوديين في الخارج والتواصل معهم والاطمئنان على أوضاعهم بالتنسيق مع الجهات الرسمية في داخل المملكة وخارجها وحسب القنوات الرئيسية والتي بإذن الله ستساعدنا في عودتهم لأرض الوطن. من جانبه ، قال المدير الإقليمي للإعلام والنشر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فؤاد بوابه: إنه لا يوجد حاليا زيارات لسوريا بسبب تردي الأوضاع وتجري محادثات مع السلطات السورية للقيام بزيارات للمعتقلين من جنسيات مختلفة كما مثلها في دول اخرى والعراق بالقيام بزيارات دورية في كافة السجون العراقية التي تقع تحت سلطة وزارة العدل والدفاع والداخلية والشؤون الاجتماعية حيث الهدف من ذلك مراقبة الظروف الإنسانية للسجناء ومناقشتها مع سلطات الاحتجاز . وكانت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بسورية ريما كمال كشفت، أن اللجنة تلقت عددا من الاتصالات من أسر سعودية تسأل عن مصير أبنائها في سورية. وأوضحت أن "العائلات تعتقد أن ذويها ربما يكونون معتقلين في سجون الأسد، وأنهم يرغبون في تسهيل البحث عنهم وإمكانية التواصل معهم"، مشيرة إلى عدم قدرة اللجنة على الإفصاح عن وجودهم في سجون النظام من عدمه، باعتبارها معلومات "سرية". وطالب أهالي مساجين سعوديين في سوريا الجهات المختصة بسرعة التدخل لإنقاذ أبنائهم من هذا الجحيم ، وإعادتهم الى حضن الوطن على غرار ما حدث في العراق . ثامر البليهد أحد سجون سوريا