معك تنبت الكلمة حتى ولو كانت في أرض قاحلة.. وتموت مع غيرك حتى ولو كانت وسط البساتين والمشاتل..!! أشعر بالجمل تتراقص في الهواء عندما تقلع من مدرج مطارك المزدحم بالأشياء المبهرة..!! وقديما قالوا (الحي يحيك).. وقالوا الكبير (يمرض ولكن لا يموت)..!! الحكاية.. كل الحكاية.. أنك تتصدر.. وتتفوق.. وتنجح.. وتأخذ نصيب الأسد من الإبهار والإعجاب..!! وأصل الحكاية.. أن غيرك يفشل.. ويرسب.. ويثرثر.. ويتهم.. وأحيانا كثيرة يفتري..!! أجمل ما في حكايتك.. أنك لا تتوقف على بطل همام.. ولا تذبل وردتك بمغادرة من أحبوك.. فكل فصول حكايتك تتجدد.. بوجوه جديدة وأبطال جدد وأفكار جديدة..!! وما بين البداية واللانهاية.. مجد هنا وهناك.. وزحام بشر يجددون العهد.. وقلوب تعشق.. وحناجر تصدح..!! الفرح معك عمر.. والجرح سحابة صيف.. والأمل شعار.. واليأس كلمة لا توجد في قاموسك الذهبي..!! عشاقك كثر.. كشراع يحمي سفينتك من الغرق.. ورياح الخصوم مهما اجتمعت ضد مسيرتك.. تبقى عاجزة عن مجاراتك..!! بحرك يعرف فن العوم.. وقناصك يجيد الصيد الثمين.. وما بين البحر والبر.. أمواج تصل بمحبيك لميناء الفرح الهستيري.. ورمالك تجعلهم يسرحون في فضاء السرور..!! أعرفك جيدا.. فقد كنت خصمك يوما ما.. وأعرف أكثر من غيري أنك تجيد تعذيب من أحبك ومن أبغضك.. الأول بالعشق الهيام.. والثاني بالحسد الهدام..!! أجمل ما في حكايتك.. أنك لا تتوقف على بطل همام.. ولا تذبل وردتك بمغادرة من أحبوك.. فكل فصول حكايتك تتجدد.. بوجوه جديدة وأبطال جدد وأفكار جديدة..!! يا لها من رواية.. لا تبكي على الأطلال.. ولا تتغنى بالماضي.. تصنع فصولا جديدة تناسب كل العصور..!! حبكة فصولها تناسب الصغير والكبير والفقير والغني والرسمي والشعبي.. وميزتها أنها لا تتكسب من الأسى والحزن.. بل تكتسي ثوب الفرح وتنثره لكل من أحب لونها..!! يا له من عشق جمع عصامية البدوي.. ورفاهية الحضري.. أما لماذا ؟! فلأنه باختصار يعشق رسم خارطة الفرح.. فهو يسكن في مدينة الابتهاج بشارع السرور بحي السعادة..!! أتعب من قبله.. وسيعتب من يسير معه خصما.. وسيتعب أيضا من سيأتي بعده.. هكذا هو طريقه سالك للأمام.. يتعثر في استراحة محارب لا أكثر..!! كم هو جميل وصعب.. فرغم ما هو عليه من عز ورفاهية ومجد وقامة.. يرفض محبوه الصف الأمامي.. هم يريدون دائما الوصول لخط النهاية بدون منافس.. وفي كل السباقات..!! يعشقون الوفاء.. لكنهم في نفس الوقت يرفضون لغة العاطفة ويحبذون لغة العقل.. لذلك نجدهم أبعد الناس في العودة إلى الماضي.. وأقرب الناس نحو التمحور حول الحاضر والمستقبل..!! يجيدون العزف في المناسبات الكبيرة.. وموسيقاهم تواكب لغة العصر رغم تراثهم القيم.. فهم أكثر من دون الإنجاز في كتب التاريخ..!! لا تسألوني من هم؟ فأنا وإن كنت أعرفهم لا أحبذ إعلان هويتهم.. رغم أنني متأكد أن هناك من سيعزف على أوتار (الدرعمة) ويعمل نفسه (أبو العريف)..!!