كشف الباحث الفلكي د. خالد بن صالح الزعاق أن هذه السنة تعتبر من السنوات الغبارية والصيف سيطول على غير عادته. وقال الدكتور الزعاق : إن أجواء المملكة ضربتها ملايين الأطنان من الغبار المستورد من الخارج خلال الأيام الماضية فتلبدت طبقات الجو العليا به, وكلما خفت حدة الرياح هطل مجدداً، حيث كتمه في الجو واحتباس درجات الحرارة. الغبار ضرب جميع المناطق ( اليوم ) وتشير التوقعات المبنية على المنظومة المناخية الى أن هذه السنة تعتبر من السنوات الغبارية التي تعني أن الغبار سيكون زائرا غير قاطع حيث يتردد علينا بين الفينة والأخرى, وسبب نشوء السنة الغبارية يرجع برمته إلى أسباب محلية وأسباب إقليمية. فالمحلية راجعة لجدب الموسم الفائت، علاوة على قوة انحدارات المرتفعات الجوية الشمالية , والأسباب الإقليمية راجعة لقلة الأمطار في صحراء العراق وإيران والكويت، الأمر الذي يجعل التربة مخلخلة في هذه المناطق وهي القنطرة التي ترد منها الرياح إلينا والغبار له دورة كسائر عناصر المناخ الأخرى. وأضاف أن من المتوقع أن فصل الصيف لهذه السنة سيطول على غير عادته لتأخره عن موعده المعتاد ، حيث تزيد حدة الغبار في موسم الكنة الذي حل علينا أمس, ويستمر هذا الموسم أربعين يوما. من جهة أخرى أكدت وزارة الصحة جاهزية مرافقها الصحية كافة لاستقبال الحالات الطارئة، معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة خاصة مناطق الوسطى والشرقية اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء كبار السن أو الصغار رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد مراجعين هذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي خاصة المصابين بمرض الربو. وبينت الوزارة أن وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أصدر تعليماته لجميع مديري الشئون الصحية التي تمر بمناطقهم موجة الغبار لاتخاذ جميع الإجراءات ومتابعة الوضع للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.