قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إن ملايين الأطنان من الغبار التي ضربت أجواء المملكة مستوردة من الخارج، «ما يصلنا الآن هو غبار مستورد من جبال التبت بالصين وجبال زاجروس في إيران»، فيما توقع الزعاق أن يطول فصل الصيف لهذا العام على غير العادة وذلك بسبب تأخره عن الموعد المعتاد. وأوضح الزعاق في حديث ل «الحياة» أن التنبؤات المبنية على المنظومة المناخية تشير إلى أن هذا العام يعد من الأعوام الغبارية «ما يعني أنه سيكون زائراً غير قاطع.. سيتردد علينا بين الفينة والأخرى». وارجع نشوء ما أسماه بالعام الغبارية إلى أسباب محلية وإقليمية، «الأسباب المحلية تتمثل في جدب الموسم الفائت علاوة على قوة انحدارات المرتفعات الجوية الشمالية وهذا ما يجعل البرودة تستمر إلى هذه اللحظة على رغم دخولنا مرحلة الصيف الفعلي.. والإقليمية تأتي نتيجة لقلة الأمطار في صحراء العراق وإيران والكويت الأمر الذي يجعل التربة مخلخلة في هذه المناطق وهي القنطرة التي تنطلق منها الرياح إلينا... وبالتالي الغبار له دورة كحال عناصر المناخ الأخرى». ولفت إلى أن الغبار يعد ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد مستوى عصف الريح، «هو من الأمور الفجائية فلا أحد يدري من أية نقطة يهبّ ولا في أية ساعةٍ سيتبدّد»، مضيفاً أن أسباب حدوثه قائمة ودائمة تتجمع أحياناً، وتتفرق أحياناً أخرى لكنها تصْنعه وتُثيره عوامل عدة، «وفي هذا العام تكاتفت العوامل فأصبح قرين وجه السماء خلال الفترة الراهنة».