توقعت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة بأن تكون الأجواء لهذا اليوم سماء صحو بوجه عام وتوالي درجات الحرارة انخفاضها على معظم المناطق عدا الجنوبية، وأجزاء من غرب ووسط المملكة وتستمر العوالق والاتربة المثارة على أجزاء من شمال وشرق ووسط وغرب المملكة. الرياح السطحية شمالية غربية على شمال المملكة وشمالية شرقية الى شرقية على بقية المناطق نشطة السرعة خاصة على شمال وشرق المملكة. وكانت الرياض شهدت امس رياحاً مثيرة للأتربة والغبار أدت إلى تدني مستوى الرؤيا. من جانبه قال الدكتور الباحث الفلكي خالد الزعاق ان تمخض السماء لولادة موسم جديد وهو موسم الحميمين تسبب في الأجواء المشبعة بالغبار العالق وهي السائدة خلال الأيام المنصرمة بسببها وستظل هذه التخلخلات هي السائدة خلال الأيام القادمة حتى يتمايز فصل الصيف من الشتاء علماً بأن التوقعات المناخية تشير إلى أن هذه السنة من السنوات الغبارية بسبب قلة الأمطار على صحراء المملكة وكذلك على صحراء العراق وإيران والكويت الأمر الذي جعل التربة مخلخلة في هذه المناطق وهي القنطرة التي تلغ منها الرياح إلينينا والغبار له دورة كحال عناصر المناخ الأخرى والغبار في هذه اللحظة يكون قادماً من الخارج وهذا ما يجعل لونه أبيض على خلاف تربتنا المحلية وأحياناً يتشكل من تربتنا. والغبار ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد مستوى الريح وهو من الأمور الفجائية فلا أحد يدري من أية نقطة يهب ولا في أية ساعة سيتبدد وأن أسباب حدوثه قائمة ودائمة تتجمع أحياناً، وتتفرق أحياناً أخرى لكنها تصنعه وتثيره عوامل عدة وفي هذه السنة تكاتفت العوامل فأصبح قرين وجه السماء خلال الفترة الراهنة وغالباً يخرج الغبار من رحم الرياح الموسمية وتنشأ هذه الرياح نتيجة لاختلافات محلية في نظام الضغط الجوي بسبب وجود كتل يابسة كبيرة بجوار مسطحات مائية واسعة مما يؤدي إلى اختلاف حاد في نظام الضغط الجوي على كل منهما في الصيف والشتاء. ومن عادة الرياح اذا اشتدت اشتد معها إثارة الغبار وكذلك فإن حرارة الشمس السطحية إذا اشتدت فإنها تزيد من شدة إثارة الغبار والغبار تتبع كثافته نوع الأرض التي يمر عليها أو يثار ومؤثرات الغبار لا تكون على وتيرة واحدة فهناك المؤثرات الثانوية الأخرى مثل الرطوبة أو انحراف الريح أو المنخفضات أو المرتفعات الجوية وكلما اشتدت الحرارة مع هبوب الريح ازداد الغبار على الأشياء وأحياناً يثار الغبار في غير موسم الحرارة وذلك بسبب شدة الريح أو موقع أو جهة هبوبها وهذا ما نلحظه حتى أيام الشتاء الباردة. ولا ننسى أن جفاف الجو يساعد على إثارة الغبار عكس الجو الرطب.