انتابت من جديد حالة الهلع من توجيه ضربة عسكرية إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد للأسواق مجددا، وباتت المخاوف تسيطر على تداولات أسواق منطقة الخليج والشرق الأوسط، التي فاقمت من خسائرها في تعاملات اليوم الاربعاء بعد التصعيد الامريكي والفرنسي للعمل العسكري ما عزز المخاوف مجدداً. وتصدر توجيه الولاياتالمتحدة قرار الضربات ضد سوريا اهتمام المستثمرين مرة أخرى مع تأييد جون بينر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي للعمل العسكري وتزايد المطالب وسط المشرعين الفرنسيين للعمل العسكري. وجاءت بورصة دبي في صدارة الأسواق الأكثر خسارة بنهاية تعاملات اليوم بنحو 3.72%، حيث وصل المؤشر إلى مستوى 2496.7 نقطة، عبر تداولات بلغت قيمتها 691 مليون درهم، فيما خسرت سوق أبوظبي للأوراق المالية 2.29%، ووصل المؤشر إلى مستوى 3648.3 نقطة. إلى ذلك، قال خبير أسواق المال حسام الحسيني ل"العربية نت"، إنه لا يتوقع حدوث تحسن في أداء أسواق المال الخليجية قبل حسم مسألة توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا. ,أضاف الحسيني أن نية دخول المستثمرين سواء المؤسسات أو الأفراد لا تزال موجودة ونلمسها، إلا أن الجيد في التداولات الحالية أنها بأحجام وقيم تداول متواضعة، ويسيطر عليها الأفراد وليس المؤسسات. ولم تنج سوق الكويت وقطر من موجة الخسائر، حيث فقد مؤشر بورصة الكويت 2.64%، ليصل مؤشرها إلى مستوى 7267 نقطة، فيما تراجع مؤشر سوق قطر بنحو 1.89%، إلى مستوى 9356 نقطة، وسوق مسقط بنسبة 2.85%، إلى مستوى 6504 نقطة، وكانت سوق البحرين الناجي الوحيد من بين البورصات الخليجية من هذه الخسائر، حيث ارتفع مؤشرها بنسبة 0.04%، إلى مستوى 1184.9 نقطة. ورفعت سوق الأسهم السعودية من خسائرها بنهاية تعاملات اليوم إلى 2.16%، ليهبط المؤشر دون مستوى 7700 نقطة، ويغلق عند 7662.9 نقطة، وغطى اللون الأحمر شاشات التداول، وتراجعت كافة المؤشرات القطاعية. وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونجرس على سرعة التحرك لإجازة استخدام القوة العسكرية في سوريا، وحصل على دعم زعماء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب لتوجيه ضربات محدودة لقوات بشار الأسد. في الوقت الذي قام نواب البرلمان الفرنسي بمناقشة قرار ضرب سوريا حيث اتسمت المداخلات بالتصعيد نحو توجيه ضربة قاسية لنظام الاسد كما أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت امام مجلس النواب.