أثنى فخامة رئيس جمهورية مصر العربية المؤقت المستشار عدلي منصور على موقف المملكة الداعم والمساند لمصر. وقال دولة الرئيس منصور في حديث بثه التليفزيون المصري مساء اليوم : إننا نشيد بالموقف العربي في هذا الشأن، وبخاصة موقف المملكة والإمارات المشرف للغاية والذي يعكس تاريخ العلاقات بين مصر وهذه الدول الشقيقة. وأكد فخامته "أنه لا تراجع عن المضي قدما في خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية، وأنه ليس هناك تعديل في أولويات الخريطة أو جدولها الزمني رغم محاولات بعض القوى عرقلتها، وأنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي" مبينا أن المصالحة لا تتعارض مع محاسبة المتورطين في العنف،وأن كلمة القضاء سوف تنفذ على الجميع في الأحوال كلها. وعن حالة الطوارىء وحظر التجول المفروض حاليا، أوضح أن مد حظر التجول مرهون بتحسن الحالة الأمنية، وقال: "لقد اضطررنا لهذه الخطوة كإجراء استثنائي لم نجد عنه بديلا حماية للوطن الذي كان أمام خطر داهم" متوقعا ألا يتم تمديد حالة الطوارىء إذا استمر التحسن في الوضع الأمني.. وأكد الرئيس المصري على أهمية الوصول لحالة من الاستقرار الأمني بالبلاد وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على كل شبر من أرض مصر، مفيدا أن هناك تحسنا كبيرا في حل مشكلات الأمن،وإن لم تصل حتى الآن إلى أعلى الدرجات المطلوبة وأن ذلك سينعكس إيجابا على وضع الاقتصاد والاستثمار والسياحة. ووصف المشهد الاقتصادي الحالي في البلاد بأنه صعب للغاية،موضحا أن المواطن المصري لديه تطلعات كثيرة بعد ثورة 30 يونيو ويعاني أيضا من أزمات ومشكلات كثيرة،مؤكدا أنه لابد من وجود حلول سريعة من الحكومة الحالية لحل هذه المشكلات التي تواجه المواطن المصري حتى يشعر بتحسن في معيشته. وردا على سؤال حول فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، قال الرئيس منصور: "حاولنا اتباع المراحل السلمية لإنهاء الفوضى وفتح ممرات آمنة لخروج المعتصمين ولم تتم الاستجابة لتلك المحاولات وتم تكليف قوات الشرطة بضبط النفس والالتزام بالنهج القانوني في فض الاعتصامات والتزمت الشرطة بالمعايير القانونية كلها ومراحل فض الاعتصامات المتبعة في أنحاء العالم". وفيما يتعلق بحل جمعية الإخوان المسلمين، أفاد الرئيس المصري المؤقت أن الأمر في يد القضاء المصري، فهو المنوط به حسم هذه المسائل. وعلى الصعيد السياسي الداخلي، أشاد الرئيس منصور بالعمل الحثيث الذي تقوم به لجنة الخمسين المكلفة بصياغة المواد التي سيتم تعديلها في الدستور، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاعتراضات التي تثار في الفترة الحالية على هذه اللجنة لن تعوق عملها وستكمل اللجنة مهمتها. وشدد الرئيس المصري المؤقت على أن بلاده منفتحة على دول العالم لكن لا تقبل أي تدخل من أي جهة في الشأن المصري مفيدا أن المؤشرات والرسائل التي تصدر من الاتحاد الأوروبي بدأت تتحسن أما الموقف الأمريكي فيحتاج إلى إيضاح. وبين الرئيس عدلي منصور أن مصر مستمرة في التزاماتها الدولية والتعاقدية مع الدول جميعها.