نقلت مصادر صحافية متطابقة عن شبكة بلومبيرغ التلفزيونية قول مسؤول في الأممالمتحدة إنه من المرجح أن يكون ماهر الأسد هو الذي أمر باستخدام الأسلحة الكيماوية والغازات السامة في الغوطة الشرقية يوم 21 أغسطس الحالي. وأعلن المسؤول الأممي، الذي امتنعت الشبكة عن ذكر اسمه، أن استخدام الكيماوي يمكن أن يكون عملًا متهورًا من جانب ماهر الأسد، أكثر من أن يكون قرارًا استراتيجيًا اتخذه الرئيس. لكن من المؤكد أن الأخير قد وافق على العملية قبل المباشرة فيها. وأوضح أن كل الدلائل تشير إلى أن قذائف الأسلحة الكيميائية أُطلقت من منطقة تواجد الفرقة الرابعة، ما يعني أن الضربات الغربية المرجحة بين ساعة وأخرى ستستهدف مواقع وأماكن تجمعات هذه الفرقة أكثر مما تستهدف المقار الرئاسية. واستعرضت الشبكة آراء أكثر من مستشار وخبير في مسؤولية بشار الأسد ومدى معرفته باستخدام شقيقه ماهر السلاح الكيميائي. أعلن المسؤول الأممي، الذي امتنعت الشبكة عن ذكر اسمه، أن استخدام الكيماوي يمكن أن يكون عملًا متهورًا من جانب ماهر الأسد، أكثر من أن يكون قرارًا استراتيجيًا اتخذه الرئيس. لكن من المؤكد أن الأخير قد وافق على العملية قبل المباشرة فيها تقييم"بالغ الثقة" وفي السياق ، كشفت وكالات المخابرات الامريكية عن بعض المعلومات التي ادت إلى تقييم"بالغ الثقة"بان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد شنت هجوما بالاسلحة الكيماوية على احياء خارج دمشق. ولكن تقرير المخابرات غير السري أظهر ايضا ما لا تملكه الحكومة الامريكية وهو دليل واضح على أن الاسد امر بشكل شخصي بشن هذا الهجوم والدليل النفسي الذي يؤكد سبب موت ما يقدر بنحو 1429 سوريا في 21 اغسطس اب. واصر المسؤولون الامريكيون على أن حكومة الاسد تتحمل المسؤولية عن الهجوم بشكل واضح بسبب الطريقة التي تعمل بها الحكومة السورية ونظام أسلحتها الكيماوية . وقال مسؤول كبير في الادارة الامريكية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بعد نشر تقرير المخابرات "لدينا تقييم بالغ الثقة في حدوث هجوم بالاسلحة الكيماوية وان نظام الاسد مسؤول." وأوضحت ادارة الرئيس باراك اوباما يوم الجمعة انها ستعاقب الاسد على ذلك الهجوم"الوحشي والفظيع." واعد تقرير المخابرات من مصادر بشرية واتصالات الكترونية وصور بالاقمار الصناعية بالاضافة الى مصادر عامة مثل وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير من منظمات غير حكومية وجماعات طبية. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن أجهزة المخابرات الأمريكية راجعت المعلومات الخاصة بالهجوم بعناية أكثر من مرة. وأضاف "أقول لكم إنها قامت بذلك (المراجعة) وهي تضع في اعتبارها تجربة العراق. لن نكرر تلك اللحظة." ولم يتضمن تقييم المخابرات المؤلف من اربع صفحات معلومات خام مثل نصوص اتصالات تم التقاطها قال مسؤولون امريكيون انها يجب أن تبقى سرية لحماية المصادر واساليب الحصول عليها. تورط مسئولين سوريين وترفض الوثيقة ادعاءات الحكومة السورية وحليفتها روسيا بان مقاتلي المعارضة شنوا هذا الهجوم. وقالت ان مقاتلي المعارضة لا يملكون نوع الصواريخ والمدفعية التي استخدمت في الهجوم ولا يملكون القدرة على تلفيق الشرائط المصورة التي شوهدت على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت او الاعراض التي تحقق منها المسعفون. وقال مسؤولون امريكيون ان الاتصالات التي تم التقاطها تثبت تورط مسؤولين حكوميين سوريين كبار. وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية"التقطنا اتصالات تشمل مسؤولا كبيرا وثيقا على اطلاع بالهجوم اكد استخدام النظام للاسلحة الكيماوية في الحادي والعشرين من اغسطس وابدى قلقه من حصول مفتشي الاممالمتحدة على دليل." واشار المسؤولون ايضا الى معلومات مخابرات تظهر انه خلال فترة الاعداد للهجوم شارك افراد من الهيئة الحكومية السورية التي تقوم بتطوير الاسلحة غير التقليدية وقيادة وزارة الدفاع السورية في التحضيرات. وقالوا انه في مرحلة ما اشارت معلومات المخابرات الى ان القيادة السورية امرت بوقف هجمات الاسلحة الكيماوية. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه ان هذه الاحداث "تورط افرادا مختلفين لهم صلة بالنظام السوري وبالتحديد ببرنامجها للاسلحة الكيماوية." واضاف مسؤول"لم تكن مجرد التحضيرات التي اكتشفناها في تلك الايام الثلاثة قبل الاربعاء وانما الاشخاص المتورطين ايضا . انهم الاشخاص المسؤولون عن برنامجه. يوجد تسلسل قيادة من الاسد حتى هؤلاء." وقالت مصادر أمنية امريكية ان احد المسؤولين السوريين الذين جرى فحص أنشطتهم ماهر الأسد الشقيق الاصغر للرئيس وقائد الحرس الجمهوري السوري وفرقة مدرعة خاصة. واضافت المصادر ان الدور الذي لعبه في الهجوم ان كان قد لعب دورا اصلا لم يتضح بعد.