اكد الرئيس الاميركي باراك اباما انه «تعب» من الحرب لكنه دافع عن ضرورة القيام بتحرك «ولو محدود» من قبل الولاياتالمتحدة ضد سوريا لمعاقبة النظام السوري لقتله مئات المدنيين بأسلحة كيميائية. وفي مواجهة تشكيك الرأي العام الاميركي وتراجع الحليف البريطاني التقليدي وعرقلة تبني اي قرار في مجلس الامن الدولي، اكد اوباما انه لم يتخذ بعد «قرارا نهائيا» في هذا الملف. لكن بعد نشر تقرير للاستخبارات الاميركية يتحدث عن مقتل 1429 شخصا بينهم 426 شخصا في هجوم كيميائي اتهم النظام السوري بشنه بالقرب من دمشق في 21 آب/اغسطس، أكد الرئيس الاميركي «لا يمكننا ان نقبل بعالم تقتل فيه نساء واطفال ومدنيون ابرياء بغازات». واضاف اوباما «انا وفريقي ندرس مجموعة من الامكانيات» بينما ارسلت الولاياتالمتحدة ست مدمرات الى المتوسط. وقال الرئيس الاميركي «مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على الارض او حملة طويلة (...) ندرس امكانية عمل محدود وضيق». أضاف اوباما «انا وفريقي ندرس مجموعة من الامكانيات» بينما ارسلت الولاياتالمتحدة ست مدمرات إلى المتوسط.وقال الرئيس الاميركي «مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على الارض أو حملة طويلة (...) ندرس امكانية عمل محدود وضيق» ودعا الرئيس الاميركي العالم الى عدم الوقوف «مشلولا» امام الوضع في سوريا، وذلك غداة رفض مجلس العموم البريطاني مشاركة لندن في عمل عسكري محتمل ضد نظام بشار الاسد. وهذا الاخفاق لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حرم الولاياتالمتحدة من حليف كان حتى فترة قصيرة يمكن الاعتماد عليه. فقد كانت لندن العاصمة الوحيدة التي رافقت الغزو الاميركي للعراق منذ بدايته في آذار/مارس 2003. وتبقى فرنسا مستعدة للمشاركة في تحرك «متكافئ وحازم» الى جانب الولاياتالمتحدة، لكن واشنطن يئست من الحصول على ضوء اخضر من مجلس الامن الدولي بسبب حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به روسيا. والى جانب العزلة النسبية لواشنطن على الساحة الدولية، ينظر الرأي العام الاميركي والكونغرس ببعض التشكيك الى تدخل جديد في الشرق الاوسط بعد اقل من سنتين على رحيل آخر الجنود الاميركيين من العراق بعد احتلال دموي. فقد كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة ان اربعة اميركيين من اصل 10 فقط يدعمون تدخلا عسكريا اميركيا ضد النظام السوري ردا على الاستخدام المفترض للاسلحة الكيميائية. وقالت غالبية عظمى (79 بالمائة ) انها ترغب في ان يحصل باراك اوباما على اذن من الكونغرس قبل اي تدخل عسكري في سوريا. ويتطلب القانون الاميركي نظريا اذنا يصوت عليه الكونغرس لاي انتشار دائم للقوات في الخارج لكن الرؤساء الاميركيين لطالما اعتبروا انهم يملكون السلطة الدستورية لشن عمليات عسكرية من دون موافقة البرلمان. واعترف اوباما الجمعة بان «هناك بعض الملل في الولاياتالمتحدة وبريطانيا واماكن اخرى كثيرة في العالم» من العمليات العسكرية. واضاف «اتفهم ذلك تماما»، وذكر افغانستان.واضاف ان «العالم بشكل عام مل من الحرب والولاياتالمتحدة شهدت عقدا من الحرب. يمكن ان اؤكد لكم ان لا احد مل من الحرب مثلي». لكنه تابع ان رفض التحرك حيال استخدام هذا النوع من الاسلحة «التي يعتقد 98 او 99 بالمائة من البشرية انه يجب ان يتوقف استخدامها» سيسمح «بتمرير رسالة تفيد بان القواعد الدولية لا تعني الكثير».