لثاني مرة، فشلت جماعة الإخوان، وأتباعها من العناصر «الجهادية» وتيار الإسلام السياسي، في حشدها الذي دعت إليه الجمعة، بعد صلاة الجمعة، وبدا أن الجماعة خسرت رهانها بامتياز على الشارع المصري، واختفت مشاهد الجموع الكبيرة التي كان «الإخوان» دائما ما يتباهون بها، وحلت محلها صور متناثرة لمجموعات لا تتعدى المئات في بعض الأحيان، في العاصمة القاهرة، أو في المدن الكبرى الرئيسية بالبلاد.وأعلنت وزارة الصحة، الدفع مبدئيًا ب500سيارة إسعاف على صعيد المحافظات وأماكن التجمعات على مستوى الجمهورية، وهي قابلة للزيادة بجميع الميادين، وأوضح رئيس هيئة الإسعاف المصرية، محمد سلطان، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع مرافق وفروع الإسعاف والطوارئ وتحديد مستشفيات الإخلاء بجميع المحافظات ورفعت درجة الاستعداد لاستقبال جميع الحالات حال حدوث أى إصابات. دعوة لتدخل أجنبي وفي تطور أثار الاستهجان الشعبي، دعا إخوان بني سويف، بصعيد مصر، حلف الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، للتدخل في مصر، والقيام بهجوم عسكري يعيد الرئيس السابق محمد مرسي لمنصبه في رئاسة الجمهورية. وردد العشرات من أنصار الإخوان بمدينة سمسطا ببني سويف، هتافات مناهضة للجيش المصري، وقاموا بالاعتداء على مراسلين إعلاميين، ليتدخل الأهالي وينقذونهم، ليتفرق بعدها عناصر الإخوان في الشوارع الجانبية. استنفار أمني وعسكري ووسط استنفار أمني وعسكري، في أعلى درجاته، بسطت قوات الأمن سيطرتها التامة على قلب القاهرة، وقامت عناصر الشرطة والجيش بمراقبة المسيرات، ولم تتدخل إلا في حالة خروج المسيرات عن سلميتها وافتعال مشاكل مع الأهالي الذين تصدوا للإخوان، ليتدخل الأمن على الفور، ويلقي بقنابل الغاز لتفريق الجميع.. كانت أعنفها بمحيط ميدان سفنكس بالقاهرة، والخلفاوي بشبرا، إضافة لمحيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، حيث أعلن الأمن ضبط 5 من أعضاء الإخوان وبحوزتهم أسلحة وقنابل مولوتوف.. إضافة لحوادث فردية، شملت إطلاق نار في حي المعادي الراقي بالقاهرة، وميدان أحمد عرابي بالمهندسين، وفي محيط مسجد الحصري بحي 6 أكتوبر. بينما أعلن عن استشهاد شخصين وإصابة أمين شرطة بهجوم مسلح على نقطة النزهة بمصر الجديدة.. وكذلك اشتباكات بالحجارة والخرطوش بين الأهالي والإخوان في محافظة الدقهلية. مسيرات وإغلاق طرق وبينما كانت أكبر المسيرات في مدينة نصر، التي شهدت قبل أكثر من أسبوعين، فض تجمع رابعة العدوية، قامت قوات الجيش صباح الجمعة بإغلاق كافة الشوارع والمحاور المرورية المؤدية إلى مقر وزارة الدفاع بشارع الخليفة المأمون؛ قبيل ساعات من بدء المسيرات التي دعا إليها تنظيم الإخوان تحت شعار «جمعة الحسم». ونشر الجيش 5 مدرعات عسكرية أمام البوابة الرئيسية لجامعة عين شمس ونصب حواجز الأسلاك الشائكة أمامها، ونشر 4 مدرعات أخرى أمام إدارة الحرس الجمهوري بالشارع المؤدي إلى الخليفة المأمون وإغلاق الشارع أيضا بحواجز الأسلاك الشائكة، فضلا عن نصب حواجز الأسلاك الشائكة أمام البوابة الرئيسية لمقر وزارة الدفاع وعدد من المواقع بشارع الخليفة المأمون.. وكذلك تم إغلاق محيط بوابة دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم بالأسلاك الشائكة، فيما تمركزت آليتين عسكريتين أمام بوابة الجهاز المركزي للمحاسبات المطلة على شارع صلاح سالم. وسط استنفار أمني وعسكري، بسطت قوات الأمن سيطرتها التامة على قلب القاهرة، وقامت عناصر الشرطة والجيش بمراقبة المسيرات، ولم تتدخل إلا في حالة خروج المسيرات عن سلميتها وافتعال مشاكل مع الأهالي الذين تصدوا للإخوان، ليتدخل الأمن على الفور، ويلقي بقنابل الغاز لتفريق الجميع. اعتقال العريان والبلتاجي وبينما ترددت أنباء غير مؤكدة بعد ظهر أمس، عن نجاح الأمن المصري، في ضبط واعتقال القيادي في الإخوان، عصام العريان، عند كمين أمني بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، في طريقه للسويس، محاولاً الهرب باتجاه قطاع غزة، وكشفت مصادر، إنه ضبط بحوزة العريان مبلغ 250 ألف دولار، و100 ألف جنيه، تلقى تنظيم ضربة معنوية جديدة، بإعلان السلطات المصرية، الخميس، ضبط القيادي المثير للجدل، محمد البلتاجي، في قرية ترسا بمحافظة الجيزة. وقال مدير أمن الجيزة، أن اعتقال القيادي الإخواني، جاء عقب أكثر من 30 حملة أمنية لتعقبه، مشيداً بتفاعل الأهالي مع الشرطة، إلا أن معلومات أشارت إلى أن الاعتقال جاء عقب أقل من 24 ساعة من بث ثاني فيديو تحريضي للبلتاجي، وأن موظفا يدعى (ف) بمكتب الجزيرة بالقاهرة هو من أوقع به لدى الأمن.