تنوعت البيئات التي قدمها بيت الخير في مهرجان الجنادرية 26 بين البيئة الصحراوية والبحرية والزراعية حيث مثل بيت الشعر الذي اقيم في ساحة البيت تراثا اصيلا ، كمقر متنقل للمواطن السعودي الذي ارتبط بالصحراء في ترحاله وتنقالاته. التمتع بالبيئة الصحراوية وتمثل الصحراء جزءا كبيرا من مساحة المنطقة الشرقية كالربع الخالي في شمال شرقي المنطقة قبل أن تتحول بفضل التنمية التي دعمتها قيادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس يرحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله -، وحرص القائمون على بيت الخير تمثيل هذه القيمة التراثية بتخصيص مساحة واسعة للبيئة الصحراوية وبناء بيت شعر يطابق بيت الشعر الذي كان في تلك الأزمنة الماضية. ويأتي بيت الشعر مناسبا مع البيئة الصحراوية والحركة الدائمة لسكان الصحراء حيث يسهل بناؤه وإزالته ونقله بواسطة الجمال من مكان إلى آخر ، كما حرص القائمون على بيت الخير على تجسيد عدد من الفعاليات التي يمارسها سكان الصحراء كالصيد بالصقور العربية الأصلية وكلاب الصيد وتعريف الزوار بطرق الصيد بالصقر واسراره وكيفية التعامل معه، وعرض الصقارون انواعا مختلفة من الصقور العربية التي كانت محل اهتمام الزوار لالتقاط الصور التذكارية معها، وكانت الضيافة التي تمثل الكرم البدوي حاضرة في الخيمة حيث يقضي الزائر وقتا ممتعا بتناول القهوة العربية والشاي داخل بيت الشعر الذي يطل من مساحة مرتفعة على الساحة الداخلية للبيت . يقول زائر بيت الشعر في بيت الشرقية سالم المري أن بيت الخير فرصة حقيقة للتعريف بالمنطقة الشرقية وخاصة البيئة الصحراوية والتي تحولت الآن إلى أماكن سكنية شاسعة مشيرا إلى أهمية المحافظة على هذا الإرث الجميل وتعريف الزائرين والأبناء بما كان عليه الآباء والأجداد وكيف كانوا يعيشون وسط الصحراء بهوائها الحار والبارد وكيف كانوا يؤمنون أنفسهم رغم قلة الموارد والإمكانيات. ويرى زائر بيت الشعر محمد القحطاني أن وجود الصقارين كان إضافة جديدة ومميزة لبيت الشعر والذي تعرفنا من خلالهم على أنواع الصقور وطرق تربيتها واستخدامها في الصيد. وأكد سعود الشعيبي احد زائري بيت الشعر أن وجود كلاب الصيد والصقور امام بيت الشعر يبعث الشعور بأجواء البر والقنص.