كشف ل «اليوم» مدير الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز موسى أبو مرة، أن الجمعية نجحت في تزويج 130 مصابا بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) خلال 5 سنوات، لافتاً إلى أن فئة النساء من الحوامل المصابات بهذا المرض المسجلات لدى مستشفيات وزارة الصحة يخضعن للمتابعة الصحية الدقيقة خلال فترة الحمل بحيث يتم إعطاؤهن العلاج اللازم ليتعافين من المرض، وذكر إن عدد المواليد الأصحاء من الأطفال الذين ولدوا بلغ 90 طفلاً، وإنه لم يُرصد أي منهم مصاب بفيروس الإيدز، وأفاد بأن النساء المصابات بالإيدز يحتجن إلى متابعة طبية دقيقة قبل الحمل، وأن يكون وضعهن الصحي يسمح بالحمل، وحسبما يقرره الطبيب لهن من حيث العلاج والفترة المناسبة للحمل وفقًا لعدد الخلايا المناعية ونسبة فيروس الإيدز في الدم، بالإضافة إلى كيفية الولادة إما بشكل طبيعي أو بعملية قيصرية، مع معرفة نوع العلاج الذي يجب استخدامه خلال الولادة سواء للأم أو الطفل، مع التنويه الى أنه يوجد عدد من الأمهات المصابات بفيروس الإيدز اللاتي أنجبن أطفالا وهن لا يعلمن عن وضعهن الصحي من الإصابة بالإيدز، وبالتالي كان هناك احتمال كبير في انتقال العدوى إلى الطفل ما لم يتم التدخل الطبي للحد من انتقال العدوى مبكرًا. وأضاف أبو مره إن الأشخاص المسجلين لدى الجمعية ممن هم مصابون بمرض الايدز فيبلغ حوالي 530 شخصا وغالبيتهم من الرجال، منوهاً بأن هؤلاء المصابين يخضعون لتأهيل نفسي وبرامج تثقيفية متنوعة، وأشار إلى قيام الجمعية بزيارة ميدانية إلى منازل المرضى المصابين، وكذلك مراقبتهم قبل وبعد الزواج بشكل مستمر. يذكر إن العدد التراكمي لجميع الحالات المكتشف إصابتها بالإيدز منذ بداية عام 1984حتى نهاية عام 2010م بلغ 16 ألفا و 334 حالة، منهم 4 آلاف و458 سعوديا و 11 ألفا و876 غير سعودي، وتم اكتشاف ألف و121 حالة جديدة مصابة بفيروس الإيدز عام 2010م، منها 439 سعوديا و 682 غير سعودي، مع ملاحظة انخفاض في الحالات المكتشفة بين السعوديين في 2010م، بمعدل تسعة بالمائة عن الحالات المكتشفة في 2009م، ويقل بمعدل 13 بالمائة عن العام الذي قبله 2008م، وبلغت نسبة الرجال إلى النساء وسط الحالات المكتشفة والمسجلة من السعوديين خلال عام 2010م 4/1 تقريبًا.