تحرض المعلومات المتراكمة في «سُحُب» الإنترنت على معالجة البيانات الاستراتيجية والضخمة والمتنوعة والمعقدة، ما يسرّع في التوجّه صوب صنع محطات لإدارة المحتوى وتجميع البيانات وإدارة الملفات وغيرها. وتتصاحب هذه الأمور مع ظهور تقنيات للمعالجة الفوريه الآنيّة لهذه الأنواع من المعلومات، مع التشديد على أن تنجز المُعالجة ضمن وقت إنجاز العمل. وتقنياً، يسمى هذه النوع من المُعالَجات «الحوسبة في الذاكرة» In- Memory- Computing، وهي تقنيات ترفع القدرة على المعالجة السريعة لكميات ضخمة من المعلومات والبيانات. وعلى نطاق واسع، يُعتقد أن هذا النمط من المُعالجة للمعلومات يحدث تطوراً في تقنيات الذاكرة الرقمية في الكومبيوتر التي ترتقي أدوارها في عوالم التكنولوجيا الرقمية. ويعتمد أداء المِهن مستقبلاً على المرونة في الوصول الى المعلومات عند التنقّل مكانياً، ما يعني أن التقدّم في التقنيات المتّصلة بالتنقّل يفتح فُرَصاً متنوّعة في تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى أنواع من الصناعة (السيّارات مثالاً) والزراعة والتجارة. وربما ظهرت تقنيات تُمكّن المزارعين من الحصول على معلومات عن طعام الماشية والأبقار والحليب، بل ربما ظهرت تطبيقات محمولة مُصمّمة لرفع كفاءة العمل في زراعة المحاصيل. من جهة اخرى، تعتبر التقنيات المتّصلة بالتكامل Integration بين نُظُم متنوّعة في المعلوماتية، من الأمور الأساسية في التطوّر التقني، استناداً إلى جاذبية إنجاز الأعمال بكلفة أقل، ومزيد من البساطة والأمان. ربما حثّت هذه الأمور على الجمع بين الأجهزة والبرمجيات والخدمات المتعلقة بها، ضمن «بيئة» رقمية موحّدة. واستطراداً، يدفع هذا التطوّر بسوق الأجهزة الذكيّة في الاتصالات وصُنّاعها ومطوّري نُظُم تشغيلها وصُنّاع تطبيقاتها، ما يشمل شركات ك «آبل» و «سامسونغ» و «غوغل» ومايكروسوفت، كما يدفع هؤلاء إلى تعزيز نهج تحكّم الأفراد بالمعلومات، بديلاً من الاكتفاء بمجرد استخدامها. واستطراداً، ربما انتقل الصراع على صنع الأجهزة الذكيّة الذي غمر العام 2012، بمنافسة على صنع أجهزة ذكيّة متخصّصة، كأن تكون لطلاب المدارس أو الأطفال أو كبار السن أو غيرهم.