انتقل عدد من الشركات مؤخرا إلى منصات الحوسبة الذاكرية «HANA High-Performance Analytic Appliance» التي تعمل على معالجة البيانات الاستراتيجية والضخمة والمتنوعة والمعقدة، ما يسرّع التوجّه إلى صنع محطات لإدارة المحتوى وتجميع البيانات وإدارة الملفات وغيرها، وتتصاحب هذه الأمور مع ظهور تقنيات للمعالجة الفورية الآنيّة لهذه الأنواع من المعلومات، مع التشديد على أن تنجز المُعالجة ضمن وقت إنجاز العمل، وتقنياً يسمى هذا النوع من المُعالَجات «الحوسبة في الذاكرة» In- Memory- Computing، وهي تقنيات ترفع القدرة على المعالجة السريعة لكميات ضخمة من المعلومات والبيانات، وتعمل التقنيات على تسجيل البيانات التشغيلية في الذاكرة أثناء العمل وتعرض طرق العرض المرنة المعلومات التحليلية بسرعة فائقة، ويمكن إضافة بيانات خارجية إلى النماذج التحليلية لتوسيع نطاق التحليل ومعرفة المشاكل والتحديات واتخاذ القرار المناسب، وتتيح منصات الحوسبة الذاكرية «HANA» أداء العمليات الأساسية كالموارد البشرية، والمالية، والتسويق، والمبيعات، والصيانة، والخدمات، والتصنيع، والمشتريات، وسلاسل التوريد، التي تعتبر الأسرع استجابة أسرع لتحليل البيانات الواردة، وتتمكّن من إنجاز عملياتها بسرعة، بالإضافة إلى التفاعل الفوري والنفاذ إلى البيانات التي تعمل على بنية هيكلية مفتوحة ومرنة تتيح إمكانية اختيار الأجهزة وقواعد البيانات وأنظمة التشغيل، وأشار أحمد الفيفي، المدير التنفيذي لشركة «SAP» في المملكة في تصريح خاص ل «اليوم» الى أن منصة الحوسبة الذاكرية يمكنها تقليص مدة تحليل البيانات في الأنظمة من 8 ساعات إلى ثانية واحدة فقط، بالإضافة إلى تقليص حجم البيانات 75 بالمائة مقارنة بالمنصات التقليدية، حيث إن من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات بجميع أحجامها ومجالاتها إدارة الأحجام الهائلة من البيانات وتحليلها والاستفادة من هذه المعلومات لتحسين الأعمال، وتواجه تكنولوجيا المعلومات تحديًا يتمثل في ارتفاع تكاليف شراء الأجهزة اللازمة لاستيعاب الأحجام الهائلة من البيانات وصيانتها، في حين يحتاج مستخدمو قطاع الأعمال للوصول السريع إلى المعلومات والتحليلات من أجل التفاعل مع ظروف السوق المتغيرة، وقال: إن منصة الحوسبة الذاكرية « HANA « تمثّل طفرة في قطاع الأعمال يصاحبها نموّ سريع في حجم البيانات لاختلاف أنواعها ومدى توافقها مع أنظمة التشغيل، كون الشركات باتت تتعامل مع كمية لا تحصى من البيانات والاستفادة من التقنيات الجديدة كالحوسبة السحابية، والحوسبة المتنقّلة، والحوسبة الذاكرية وقواعد البيانات. يذكر إن منصة الحوسبة الذاكرية تحتوي على أنظمة «ERP» بالإضافة إلى أنظمة التحليل والتخزين المركزي والسحابي.