حذرت المملكة خلال جلسة مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين من استمرار التخاذل إزاء نصرة الشعب السوري، مشيرة إلى أن عدم اتخاذ قرار واضح ورادع يضع حدا للمجازر البشعة في سوريا سيؤدي إلى المزيد منها. وكشف سفير الائتلاف الوطني السوري لدى باريس منذر ماخوس أن الأيام القليلة القادمة حبلى بأحداث لم تشهدها سوريا من قبل ستغير وقائع الأمور الجارية فيها حاليا، مشيرا الى أن الجيش الحر ضاعف إمكانياته في الميدان. وفيما تجرى مشاورات على مستويات دولية للتحرك عسكريا بعيدا عن عراقيل مجلس الأمن، قالت مصادر المعارضة السورية إن جهات غربية طلبت من قيادة المعارضة السورية في «أنقرة وقطر» خطة وتصوّرا كاملا لكيفية إدارة دمشق وسوريا بعد سقوط الأسد بيوم واحد. وفيما بدا تراجعا في الموقف الروسي, قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا ليست لديها النية للدخول في صراع عسكري حول سوريا. واعتبر أن التدخل المسلح لن ينهي الصراع في سوريا حتى وإن سقط نظام الأسد. ومساء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن جريمة استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة شرقي دمشق لن تمر دون عقاب. وأكد في تصريح صحفي أن نظام بشار الأسد، وبحسب الأدلة التي تم جمعها على الأرض، نفذ عن سابق اصرار وتعمد الهجوم الكيماوي ما أودى بحياة أكثر من ألف شخص. وقال انه من الصعب أن نبرر للعالم الذي ينظر إلينا أو لأب فقد ابنه أو أم فقدت أطفالها هذه الهجمات الوحشية التي يسعى النظام السوري إلى تزوير الحقائق بشأنها وفبركتها للتنصل مما اقترفه من جريمة ضد الانسانية، مشيرا الى أن سماح نظام الأسد بدخول المفتشين الدوليين إلى الغوطة جاء متأخرا وأن اطلاق النار عليهم هو استمرار لجرائمه. المحليات، الدولي ص4-18