* الحياة سفرٌ ، وأنت أجمل أسفاري كنت ومازلت تحتلين المساحة الأكبر في القلب ، هذا القلب الذي لا يزال ينبض بحبك * وأنا أسافر كنتُ في غاية السعادة ، أشياء كثيرة كانت تحرض على السفر والفرح وكل ما يدعو للبهجة * كل هذا كان في الماضي ، كم أحن إلى الماضي ، كم أحن إلى ماضيك ، معك وبك أحببت الحياة أو قُل أحببت الحياة أكثر. * في سفري الأخير لم يعد كل شيء كما كان ، كل شيء تغير إلاّ حبك طبعاَ. * أصابعي وهي تلملمٌ حاجياتي لم تعُد كما كانت ، كان فيها من الكسل ما الله به عليم ، وقد كانت تلملم ضفائر الوقت بشغفٍ ولا أحلى. * حتى فيروز لم تعد هي فيروز التي كانت تملأ كل الزوايا شاخت ، تماماً كما شختُ من فرط بُعْدك ، ومن بَعِدك ! * حقيبة سفري ، تغير لونها وطعمها ، السيارات التي أتجاوزها ، تغيرت علي وتغير ما يُحرض على تجاوزها. لم أسافر قط وحيداً وأنا معك ، من بعدك أصبحت وحيداً على كثرة المرافقين ، كان صوتك يملأ المكان والوقت وقلبي !* أذكرُ أنني كنتُ أردد : يا ليت درب الهوى سيدين / واطوف خلي على كيفي .. كنتُ أهيجنها بفرحٍ وحب ! * جوالي أيضاً فقد وهجه ، فقد نغمته الخاصة بك، وكأنه بلا صوت أو هو كذلك بدونك ، على كثرة المتصلين والمتنصلين ! * أصبحت أشعر بطول المسافة ، صحيح أنها كانت طويلة في الأصل ، ولكنها الآن أصبحت طويلة ومملة ، حتى فرحي بالطريق تلاشى وكأنني أمشيه للمرة الأولى ، وقد كنتُ أحفظه وأحفظ حفره عن ظهر حُب ! * لم أسافر قط وحيداً وأنا معك ، من بعدك أصبحت وحيداً على كثرة المرافقين ، كان صوتك يملأ المكان والوقت وقلبي ! * اختفى صوتك ، أو قُل تلاشى ، تلاشى تدريجيّاً ، وكأنك ترتب لذلك منذ الساعة الأولى ، لم أع ما كنت تعنيه من تكرارك الدائم (أنعم ولُذ فللأمور أواخرٌ / أبداً إذا كانت لهنّ أوائلُ) إلاّ الآن ، الآن فهمت ، ليت الوقت الذي فهمت ذلك فيه لم يأت (لكن) كلمت يريت عمرا معمرت بيت كنت اول ان رحت شرق ارتاح واليوم ماني على خبري اللي من القلب قطعه راح يا ويل حالي ويا صبري ما كنت احسب الغلا ذبّاح وان انت تجرح ولا تبْري !