تشهد الحركة المسرحية خلال الفترة الحالية فعاليات ومهرجانات بشكل مكثف، فبعد مهرجان الاحساء المسرحي وانتهاء مهرجان الشباب المسرحي قبل أيام في الطائف ها هو ينطلق مهرجان المسرح في المدينةالمنورة في دورته الثالثة بعروض مسرحية ينتظر ان تكون متميزة ومحفزة للحضور الجماهيري العاشق للمسرح، وينطلق مساء اليوم مهرجان الطفل المسرحي في مقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام كل ذلك يصب في تكوين مشهد مسرحي متطور في المملكة. وقد افتتح مساء امس الأمير سعود بن محمد بن مساعد مدير عام الأندية الأدبية فعاليات مهرجان المدينةالمنورة المسرحي في دورته الثالثة الذي أقيم في خيمة العقيق للاحتفالات، بحضور مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينة الدكتور صلاح الردادي ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي وعدد من المثقفين والأدباء والمسرحيين من داخل المدينة وخارجها. وشهدت انطلاقة حفل الافتتاح ترديد بعض الأهازيج الترحيبية من تراث المدينةالمنورة. سيكون ضمن المهرجان تكريم مجموعة من المسرحيين وكذلك جلسات تطبيقية بعد كل عرض مسرحي للحديث عن العرض ومكامن القوة والضعف ثم ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي كلمة أوضح فيها أن المهرجان جاء ليحقق الاهتمام بالشباب الموهوبين وتوفير فرص الإبداع لهم, مثنياً على الدور الذي يؤديه فرع الجمعية بالمدينةالمنورة في هذا الخصوص. بعد ذلك ألقى مدير الجمعية العربية للثقافة والفنون بالمدينة طريف هاشم كلمةً عد فيها المشاركة الكبيرة في المهرجان دليلاً على اهتمام المسؤولين بهذا النشاط الثقافي. ثم دشن سمو الأمير سعود بن محمد بن مساعد المهرجان, منوهاً بالحراك الثقافي الذي تشهده المملكة. وقد تم عرض مادة تلفزيونية عن المهرجان, إضافة إلى بعض الفقرات الفنية التراثية المدينية التي شارك فيها سمو مدير عام الأندية الأدبية, ثم كرمت الشخصيات التي خدمت المسرح في جميع مجالاته. وعلى هامش المهرجان قال مشرف الفنون المسرحية ومدير المهرجان في جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة المخرج المسرحي فهد الأسمر: أهمية المهرجان المسرحي أنه في المدينةالمنورة وان الجميع يتطلع من مسرحيين ومسئولين في جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة الى الاستفادة من خبرات الفرق المشاركة من خارج المدينةالمنورة خاصة الطائفوجدة والرياض وجازان والذين يمتلكون تاريخاً في المسرح ومن المشاركات الداخلية والخارجية وحصولهم على جوائز، واحتكاكهم الفني المسرحي في أكثر من مكان ومناسبة وهو ما يعطي المهرجان ميزة إضافية. ويضيف الأسمر: سيكون ضمن المهرجان تكريم مجموعة من المسرحيين وكذلك جلسات تطبيقية بعد كل عرض مسرحي للحديث عن العرض ومكامن القوة والضعف وهي تهدف إلى إفادة الحاضرين في المهرجان وخاصة المخرجين والممثلين والمؤلفين خبرات وقامات في المسرح ومتخصصين في النقد المسرحي حضرت خصيصا لهذا الموضوع، ونحن وضعنا أمام أعيننا الهدف الأول وهو تطوير ونهوض المسرح في المدينةالمنورة والاحتكاك والاستفادة بقدر الإمكان من التجارب المسرحية من أمثال محمد الجفري وفهد ردة الحارثي وغيرهم، وسنعمل على تقديم كل ما هو من شأنه ان يطور المهرجان ويكون مختلفا عن المهرجانات الأخرى خاصة وأننا للتو قدمنا من مهرجان الطائف المسرحي والذي كان بحق مهرجانا رائعا ومنظما وناجحا. فيما أكد الممثل المسرحي والمشارك في المهرجان رامي خليل ان المهرجانات المسرحية تدل على تطور المسرح في المملكة وامتداد لعمل جمعيات الثقافة في تطوير النشاط المسرحي، خاصة وان المسئولين في الجمعية يعملون على وجود دورات مكثفة في إعداد الممثل والمخرج والمؤلف والتي هي بكل تأكيد تساعد على تطور وصقل الشخصية المسرحية والمشهد المسرحي ليصب في النهاية على إقامة مهرجانات ناجحة وتنافس قوي بين المسرحيين.