وجّه المسرحيان فهد ردة الحارثي، وزكريا المومني، النقد لأول عرضين، قُدما في مهرجان الطائف الثاني لمسرح الشباب، خاصة فيما يتعلق بالإخراج. وقال الكاتب المسرحي فهد الحارثي، في الندوة التطبيقية التي عقدت بعد عرض مسرحية «السفر برلك»، لفرع جمعية الثقافة والفنون في المدينةالمنورة، مساء أمس الأول: «إن نطق اسم المسرحية صعب لغوياً، كما أن المخرج لم يوفّق في تعميق البُعد والحدث، فيما ورط المؤلف، المخرجَ بما كتبه، ونهاية المسرحية لم تعجبني». من جانبه، أشار المسرحي العماني أحمد البلوشي، إلى أن العرض جيد، لكنه يحتاج إلى تطوير. وفي الندوة التطبيقية الثانية، تحدث المخرج المسرحي زكريا المومني، عن مسرحية «وادي الرال»، لفرع جمعية الثقافة والفنون في الرياض، موضحا أن المخرج قدم بعض المنهجيات المسرحية المختلفة، لكنه لم يقدم أدق التفاصيل التي تهم المشاهدين. وبيّن أن تجسيد النص على الخشبة كان متميزا، إلا أن الاستهلال ثقيل، وأن هناك متعة بصرية لم تكتمل، كما أن كسر الإيهام في النص كان ثقيلا، مختتما قراءته بأن المخرج لم يوفّق في الحركة والتكوين. وناقشت مسرحية «السفر بر لك» مأساة الترحيل الجماعي، التي حصلت قبل مائة عام في المدينةالمنورة، وهي من تأليف فهد الأسمر، وإخراج بادي التميمي، وأدى أدوارها عدد من الممثلين في المدينةالمنورة، منهم: وائل الحربي، رامي خليل، محمد مشهور، ومحمد عناني. أما مسرحية «وادي الرال»، فتناولت معاناة وادٍ يفيض بالألم، ليأتي الأمل بعد أن تحجّرت دموع أهل الوادي، وهي من تأليف عبدالله الشهري، وإخراج بسّام الدخيل، وتمثيل: أحمد المسعود، محمد رمضاني، فيصل الدويخي، جميل الشايب، معاذ العمري، ومحمد العسيري.