بعد اتهامها بالإنحياز للأغنية المصرية على حساب الخليجية واللبنانية، قررت مادلين مطر أن تعطي الجمهور الخليجي حقه من خلال أغنيتين باللهجة الخليجية بالتعاون مع فايز السعيد وعبادي الجوهر، وبعد أن كانت ستطرحهما كأغنيتين منفردتين تراجعت مادلين عن قرارها لتضمهما لألبومها الجديد الذى سيكون منوعا وتقدم فيه أفكارا مختلفة لجمهورها في الوطن العربي أجمع.. «اليوم» التقت مع مادلين وتحدثت معها عن تجربتها الخليجية ورأيها في الجمهور الخليجي وعن أسرار تواجدها فى قطر الشهر قبل الماضي وعن أسرار أخرى في حياتها الشخصية وفشلها في الحب وفي حياتها الفنية وتمنيها العمل مع الزعيم عادل إمام تقرأها في الحوار التالي : تجهزين لأغنيتين خليجيتين .. فماذا عنهما؟ بالفعل هناك أغنيتان باللهجة الخليجية أجهز لهما مع فايز السعيد وعبادي الجوهر، حيث بدأنا العمل عليهما منذ حوالي أكثر من شهر وأنا سعيدة بالتعاون معهما، وستكون الأغنيتان مختلفتين تماما وتحملان رسالتي للجمهور الخليجي. ولماذا قررت ضمهما لألبومك الجديد بعد تراجعك عن طرحهما منفردتين؟ لأننى رأيت أن الوقت غير مناسب تماما الآن لطرح أية أغنيات بسبب ما نعيشه الآن فى الوطن العربى من أحداث سياسية صعبة وعدم استقرار. كما أنني قررت ضمهما لألبومي الجديد حتى يكون متنوع اللهجات الغنائية بين المصرية واللبنانية والخليجية. وهل اتجاهك للغناء الخليجي بسبب اتهامك بالإنحياز للهجة المصرية؟ كان ذلك أحد الأسباب التى دفعتني للاتجاه للغناء الخليجي بسبب توجيه اتهام رسمي لي من الشعراء والملحنين في لبنان بأنني منحازة للغناء باللهجة المصرية على حساب لهجتي الأصلية اللبنانية، وكذلك الخليجية. كما أننى رأيت أننى مقصرة فى حق الجمهور الخليجي وحينما وجدت العمل المناسب قررت العودة للساحة الفنية به، وأتمنى نجاح الألبوم المقبل لي خاصة أنه حالة مختلفة عن كل ما قدمته من قبل. وما ردك على من يتهمك بأنك تغنين بالخليجية لأسباب مادية؟ هذا الكلام غير صحيح لأن كل الأغنيات بكل اللهجات تجلب المال وهذا أكبر دليل على صدق حديثى بأننى أقوم بذلك من أجل إحداث التوازن فى أعمالي وليس من أجل الحصول على الماديات. وهل كان تواجدك فى قطر منذ شهرين تقريبا بداية التعاقد على أعمالك الخليجية المقبلة؟ بدأت جولتي من الإمارات حيث إننى تواجدت هناك للاتفاق مع الملحن فايز السعيد على بعض الألحان حتى أختار منها لأغنيتي الخليجية التى أجهز لها الآن، وبعدها ذهبت للمغرب للغناء فى بعض الأفراح هناك وسعدت كثيرا باستقبال الجمهور لي هناك، وانتهت الرحلة أخيرا فى قطر وفي"الدوحة" تحديدا لحضور حدث كبير مخصص لمساندة مرضى السرطان هناك كضيفة شرف وبعدها عدت لبيروت. وما أسباب ابتعادك عن الغناء باللهجة المصرية؟ هذا غير صحيح لأننى كما قلت لك: متهمة رسميا بالانحياز للأغنية المصرية من الشعراء والملحنين والجمهور، لأننى أكثر اللبنانيات التى غنت باللهجة المصرية والدليل على صدق حديثي أنني قدمت أغنية "أهل الغرام" وقبلها كانت أغنية "كلمني أسمعلك" وأنا الآن أجهز لأغنية خليجية أخرى. وكيف علاقتك بفيفي عبده؟ فيفي عبده طيبة جدا و "جدعة" وساعدتني كثيرا. كما أنها نصحتني بالتحدث بالمصرية بعض الشيء إلى جانب اللبنانية حتى يكون هناك تنوع فى الدور ، وهذا أكبر دليل على عدم تقليدى «قمر». وهل تفكرين فى خوض تجربة الغناء للأطفال؟ لا أفكر فيها إلا إذا كان ذلك كما قلت فى سياق أحداث معينة داخل فيلم، لكننى لا أفكر فى خوض التجربة أبدا لمجرد خوض نانسي عجرم وهيفاء وهبي هذه التجربة. ألا ترين أنه من الغريب تعلقك بالأطفال وعدم الغناء لهم؟ هذا لا يستدعي أن نقوم جميعا بالغناء لهم لأن الغناء للأطفال يليق بالبعض ولا يليق بالبعض الآخر ولا يوجد أحد لا يحب الأطفال ، وليس بالضرورة أن أغني لهم، وهذا لا يمنع من أن أغني لهم فى سياق أحد الأفلام التى تتطلب ذلك. وما أسباب فشل قصص الحب التى عشتها؟ أنا أرى أن كل شيء قسمة ونصيب، وكل شيء بيد الله، وأحب أن أقول: إنه ما كان هناك توافق بينى وبين من عشت معهم قصص حب، والزواج هو تكملة بين اثنين ؛ إما أن يكملا بعضهما البعض، أو لا، وما حدث معي أنني لم أتوافق مع من أحببت وكانت النتيجة أنني عشت قصص حب لم تنته بالزواج.