منذ حصول الأردنية «ديانا كرازون» على لقب «سوبر ستار» وعمرها 18 عاما والشائعات تطاردها حتى الآن، وأغلبها تخوض في حياتها الشخصية والحب والزواج، لكنها لا تنظر خلفها وتهتم بعملها أولا وبجمهورها ثانيا وحياتها الشخصية آخر اهتماماتها، ورغم إثراءات العروض السينمائية التى عرضت عليها، إلا أنها رفضتها، لأن جميعها يصب فى منطقة الإثارة والإغراء وهو ما ترفضه «ديانا» حتى لو كان المقابل الملايين والظهور مع كبار نجوم العالم، وذلك يرجع لتمسكها بعاداتها وتقاليدها وهذا يخالف ما تربت عليه. ديانا انتهت من ألبومها الخليجى «جلسة خليجية» وتنتظر طرحه فى الأسواق وهو هدية منها للجمهور الخليجي، وتواصل العمل على ألبومها المصرى، حيث استمعت للمواهب الشبابية وأعجبتها كثيرا طاقاتهم. «ديانا» تحدثت معنا عن فشل قصة الحب الأخيرة مع شخص مجهول وعن أسرار كثيرة فى حياتها الفنية والشخصية، وكان هذا نص حوار «اليوم» معها : فى البداية لماذا قررت العودة بألبومين دفعة واحدة ؟ بدأت العمل على الألبوم الخليجى أولا منذ عام ونصف العام وانتهينا منه الآن، وهو يحتوى على عشر أغنيات متنوعة فى الألوان الخليجية، وسنقوم بتصوير أغنيتين منهما، وفى نفس الوقت كنا نقوم بورشات عمل على الألبوم المصري المتنوع فى ألوانه أيضا. ألا تخشين من المجازفة بألبومين دفعة واحدة ؟ لا أخشى من ذلك لأن توقيت طرح الألبومين ليس في نفس الوقت، ولا أرى مجازفة في هذا الأمر، لأن الألبوم الخليجى له سوق واحد وهو جمهور الخليج. أما المجازفة فممكن أن تحدث إذا كان الألبومان باللهجة المصرية لأن الجمهور واحد، لكن في هذين الألبومين ليست هناك مجازفة، لأن هناك سوقين وجمهورين يستقبلان الألبومين. وهل تعودين بألبومين لتعويض غيابك عن الساحة في الفترة الماضية؟ ليس الفكرة في ذلك، حيث إننا كنا نقوم بعمل ألبوم منوع يحتوى على الألوان المصرية واللبنانية والخليجية، لكن الجمهور الخليجي طلب منى عمل أغنيات كثيرة بالخليجية، لأن هذا لوني الأصلي، وبالتالي فكرنا في عمل ألبوم خليجي كامل وألبوم آخر مصري. هل ستطرحين الألبوم الخليجى أولا لإقلالك فى الغناء بالخليجية؟ ليس هكذا، لكنني لست مقلة في الغناء بالخليجية والفكرة هو أنني كان فى كل ألبوم أغنيتان أو أكثر، وبعد أن طلب الجمهور مني كثرة الغناء بالخليجية سألبي طلبه وسأطرح الألبوم الخليجى أولا، لأننى انتهيت منه منذ فترة، لكن الألبوم المصري لم أنته إلا من ثلاث أغنيات فقط. ألا تخشين رد فعل جمهورك بسبب طرح الألبوم فى هذه الظروف؟ لا أخشى من ذلك، لأننا فى البداية فنانين ولا نستطيع الجلوس فى منازلنا لأن هذا عملنا ومن الطبيعى أن أواصل عملى فى الغناء. وما حقيقة ارتباطك العاطفي مع شخص مجهول خلال الأيام الماضية؟ بالفعل كنت مرتبطة عاطفيا مع شخص، وعشت قصة حب ، لكننا انفصلنا عن بعضنا. وماذا عن الحب فى حياتك؟ أنا إنسانة رومانسية إلى أبعد الحدود، وأحب الدخول في قصة حب، لكن لا أحب أن تؤثر قصص الحب على حياتي العملية، وأحب الارتباط والأطفال. كما أن موضوع الزواج والأطفال مقدر من عند الله - سبحانه وتعالى - وأنا مثل أي بنت وفتاة أحب هذا ، لكن كله بأمر الله. وهل من الضروري أن ترتبط الفنانة قبل أي فتاة عادية؟ ليس من الضروري. كما أن الزواج مرتبط بالنصيب مع أي إنسان، وهناك العديد من الفنانات غير مرتبطات ،لكنهن ناجحات وكل شيء في وقته. وما مواصفات فارس أحلامك؟ ليست مواصفات بقدر ما يكون هناك ارتياح وقبول له، وبعد ذلك تكون فترة دراسة الشخصية والتعامل معا. هل تحبين السفر؟ أحب السفر كثيرا، لأننى معى دبلومة طيران وأسافر كثيرا لأغلب الدول ولا أحب الاستقرار في مكان ما. ومتى ستعودين للدراما؟ حينما يأتى لي العمل المناسب بالتأكيد سأعود للدراما، وأنا لست مضطرة للقيام بدور لا أقتنع به، ورغم أنه عرض علي أكثر من عمل فى الدراما والسينما، إلا أنني لم أقبل سوى عمل واحد وهو مسلسل «منتهى العشق» الذى عرض فى رمضان قبل الماضى. هل قبلت مسلسل «منتهى العشق» لأسباب مادية؟ لم أقصد ذلك، لكن مجال التمثيل ليس عملى الأساس، حيث إننى من الممكن ان أقوم بأداء عمل فى مجال التمثيل دون أن آخذ أجرا لمجرد اقتناعي به، لكنني لم أفعل ذلك ابدا فى مجال الغناء، لأن هذا مجال عملى الأساس. ولماذا لم تخوضى تجربة السينما؟ لم أخض هذه التجربة لأن الأعمال السينمائية التى عرضت علي كان جميعها ينحصر فى منطقة واحدة وهى منطقة الإثارة والإغراء، وهذا لا يناسبني تماما ويستحيل أن أقوم به، لأن عاداتي وتقاليدي تجبرني على عدم القيام بهذه الخطوة، ولا أستطيع تعدي الخطوط الحمراء. ما رسالتك لجمهورك الخليجي من خلال ألبومك الخليجي؟ هي رسالة حب واحترام وتقدير لهم، فهناك من يقومون بالغناء الخليجي لمجرد دخول هذا السوق، لكن أنا أقول: إن الغناء الخليجى هو تراثنا وأقوم بالغناء الخليجي تقديرا وحبا. أما الألبوم المصري فلكل الجمهور، فبعد أن تحدثت مع منتجي الجديد ومدير أعمالي ياسر مال الله عن ضرورة عمل ألبوم مصري كامل جلست مع بعض المواهب في التأليف ووجدت أنها مواهب تستحق الاحترام ولديهم طاقة وأفكار جديدة . كما أنني داعمة لأي شخص يدخل هذا المجال ولو بشيء بسيط، ولا يهمني الأسماء أكثر ما يهمنى الموضوع والفكرة. ما رأيك فى انتشار برامج الغناء؟ أتمنى أن يزيد عدد هذه البرامج إذا كان هدفها دعم المواهب وليس الأرباح المادية. وماذا لو عرض عليك الجلوس فى لجنة تحكيم برامج اكتشاف المواهب؟ لن أقبل أبدا، لأنني أخشى من ظلم أحد، وحتى لا أغير مصير شخص يرى نفسه موهوبا. كما أن ذلك يسبب للفنان بعض الكره من المتسابقين إذا إنحاز لغيره. وهل الأفضل أن تكون لجان التحكيم من المطربين أم من الموسيقيين؟ الأفضل أن يكونوا موسيقيين، لأن رأيهم لا يفرق كثيرا مع المتسابق من حيث التأثير على العاطفة «حبهم أو كرههم»، وهذا لا يهم الموسيقيين فى شيء، لأنهم يتعاملون مع المطربين فى الترويج لأعمالهم وهم الذين يحتاجونهم وليس المطربين. أما الفنان فيغني ويعمل من أجل الجمهور وإذا تأثرت هذه العلاقة بسبب شيء معين فيكون هذا ضد مصلحة الفنان. وكيف تصنفين لونك الغنائي؟ أنا كوكتيل لأنني غنيت بكل الألوان الغنائية واللهجات. وكيف ترين نفسك على الساحة الغنائية؟ لا أستطيع تصنيف نفسى، لكن جمهوري والصحفيين والنقاد هم الذين يحددون ذلك التصنيف. هل تهتمين بالشائعات؟ لا أهتم بها بتاتا، فمنذ أن حصلت على لقب برنامج «سوبر ستار» والشائعات تطاردني خاصة فى حياتي الشخصية والحب والزواج. كما أنني في حياتي لم أقذف أحدا بأى عبارة ولم أرد على من يهاجموننى. ألا ترين أن تكون حياتك الشخصية أخر اهتماماتك؟ ليس ذلك غريبا، لأن عملى هو الذى يكبر شأني لدى الجمهور وبعدها الجمهور يحبني ويقتنع بي من خلال عملي، وبذلك تنصلح حياتي الشخصية وأكون مرتاحة نفسيا.